وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الفجر والغروب، إنّما وقع في الإسلام كما ورد في سورة البقرة. وقد تتبع شراح هذه الأحاديث عن عاشوراء قبل الإسلام كل من ابن حجر في (فتح الباري)، والكاندهلوي في (أوجز المسالك)، وابن قيم الجوزية في (زاد المعاد)، واستظهروا أسباباً لذلك الاهتمام منها: اتباع إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في تكريم الكعبة في يوم مكرم، أو اتباع لنبي سبق، ربما هو (نوح)، وفقاً للخبر الذي أوردناه سابقاً، أو اتباع لما ثبت لدى اليهود عن منزلة هذا اليوم كما سنبينه. والذي يتلخص لنا مما سبق هو ان (عاشوراء) كان يوماً مرموقاً في الجاهلية لواحد أو أكثر من الأسباب المذكورة، والجمع بينها غير مستنكر. وان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد استصحب هذه الممارسة في الإسلام، فصام عاشوراء وتحراه وبشر بأن صيامه يكفر السنة الماضية كما ورد في البخاري عن ابن عباس. عاشوراء في صدر الإسلام وبعد الهجرة ظل حال (عاشوراء) في صدر الإسلام، على ما كان عليه قبل ذلك، من حيث إفراد اليوم بالتوقير والصيام. فلما كانت الهجرة وانتقل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمؤمنون إلى المدينة جد سبب إضافي لتعزيز هذا اليوم. ففي الصحيحين ومسند احمد عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: قدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى. قال: فنحن أولى بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه. ولفهم هذا الحديث نذكر بعض الملحوظات: أولاها ما بيناه سابقاً من أن هذا اليوم الصالح في التقويم العبري هو العاشر من شهر تشري، وقد توافق في تلك السنة بالذات مع المحرم، وإلا فان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على علم بل وممارسة لما يستحقه العاشر من المحرم، ولم يكن ليستقي معلوماته بادئ ذي بداءة من اليهود. والملحوظة الثانية ذكرها القسطلاني ـ أحد