وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عاشوراء قبل الإسلام من الثابت ان عرب الجاهلية عرفوا يوم عاشوراء ووقروه واحتفلوا به. ولكن وقع الخلاف حول الأسباب التي من أجلها وقروه. ويوجد قول شائع ـ ولكنه ليس بالضرورة معتمدا ـ وهو ان يوم عاشوراء هو يوم نجاة نوح عليه السلام ومن معه في السفينة من الطوفان الذي أحاط بهم. وقد أورد هذا القول محمد بن جرير الطبري في تفسيره الآية 48 من سورة هود (قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك)، واستند في ذلك إلى حديث مرفوع ورد في مسند احمد (الفتح الرباني ج 10 ص 173 عن أبي هريرة). وقد تبع الطبري المفسرون الفخر الرازي وابن كثير والقرطبي نقلا لا مناقشة. ولكن جاء من بعدهم من توقفوا عن قبول هذا الخبر، نظرا لتفرد احمد بروايته في المسند. وباعتبار ان تفاصيل قصة نوح هي من الغيبيات، لقولـه تعالى في الآية 49 من سورة هود (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل) (انظر تفسير الطاهر بن عاشور ج 10 ص 62). إلاّ أن المجمع عليه هو الخبر الوارد في الصحيحين وعند الترمذي والموطأ وأحمد مروياً عن عائشة وابن عباس وابن مسعود (رض) بأن قريشاً كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يصومه، وكان يوماً تستر فيه الكعبة. فلما فرض الله صيام رمضان قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من شاء ان يصومه فليصمه ومن شاء ان يتركه فليتركه) وبلغ من اهتمامهم بهذا اليوم إنهم كانوا يشجعون الصغار على صومه، كما ورد في البخاري عن الربيع بنت معود قولها: (كنا نصومه، ونصوّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن (كرة الصوف)، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذلك حتى يكون الإفطار). والظاهر ان صيام عاشوراء في الجاهلية كان وفقاً لليوم الطويل ابتداء من نوم الليلة السابقة وانتهاء بمغرب اليوم التالي، لأن التخفيف بجعل الصيام مقصورا على الفترة بين