وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عاشوراء في اللغة والاصطلاح يميل علماء العربية إلى تأكيد عروبة كلمة (عاشوراء)، بمعنى ان أصلها عربي وليست منقولة عن لغة أُخرى. فيقول الخليل بن أحمد وغيره ان العرب أخذوها من لفظ (العاشر) وبنوها على صيغة (فاعولاء) الممدودة. وقال سيبويه وتابعه ابن منظور في «لسان العرب» إن الكلمة مأخوذة من (العشر) أي العدد العاشر، وجاءت على وزن (فاعولاء) وهو وزن عربي، وإن قلت شواهده، ومنها: (السار وراء) من السراء وهي المسرة، (والضار وراء) من الضراء وهي المضرة، و(الدالولاء) من الدلال، وأورد الزبيدي في «تاج العروس»: (الحاضوراء) من الحضور، و(الساموعاء) من السماع. وقال القرطبي في التفسير: عاشوراء هي معدول عاشرة، صفة لليلة العاشرة والمد للمبالغة والتعظيم. ومن المستشرقين ـ كالعادة ـ من ينازع في عروبة الكلمة من حيث الأصل، كما فعل فنسك محرر مادة (عاشوراء) في دائرة المعارف الإسلامية، إذ ردها إلى الكلمة العبرية (عاشور) بمعنى العاشر. وقد فعل مثل ذلك غيره حتى مع لفظ (قرآن) ظناً منهم ان لا يكون هذا اللفظ الكريم عربي الأصل! وهو الذي نزل بوصف الله تعالى له «بلسان عربي مبين». وأياً ما كان الأمر، فإن الكلمة، أصيلة كانت أم منقولة، فهي من كلمات الحديث الشريف، ولها موقعها في المعاجم والاستعمال العربي المستفيض، بمعنى الليلة العاشرة من المحرم التي يسن أو يجب صيامها على اختلاف الحكم الفقهي. وتلحق بها الليلة التاسعة فيقال عنها (تاسوعاء). وللعامة تأويل في (تاسوعاء) بأنها ليلة التوسعة، بلا قياس. ولا يجادل العامة فيما يقولون، والتوسعة تلحق صيام المواسم على أي حال. وقد أوردت هذا الجدل اللغوي لأؤكد ان الكلمة قديمة في اللسان العربي، دون ان يكون للعبرية واليهود دخل في ذلك. واشتراك العربية من العبرية في كثير من المفردات كثير ومشهور، فهما من اسرة لغوية سامية واحدة. أما المضمون في كلمة (عاشوراء) فقديم بلا خلاف كما سنبين.