وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الرعاء[194]، في آطام يهود. والدنيا ـ إلى جوار هذا ـ تنتظر ظهور ذلك الحفيد الموعود، ذلك المحمود من الخالق والخلق، من الربّ والمربوبين. * * * فإلى كم طال الانتظار؟ طال، وما طال بحساب الزمن لم يطل، وبحساب الإحساس طال. كلّ مَشُوق إلى الغد المأمّل استشعر أنّ الأيام تبطئ كأنّها لا تسير، أمّا الفلك فظلّ ـ كعادته ـ يدور ويدور، وأمّا الزمن ـ فبنفس سرعة خطواته الآتية من المجهول، والذاهبة إلى المجهول ـ ظلّ أيضاً يسير. لكأنّما الأيام كانت تتلكّأ في انطلاقها إلى الأمام، لكأنّما المستقبل تمهّل في إسفاره عن الوسمات والإشارات. لكأنّما القدر رأى التريّث بإظهار مكنوناته التي ستتكشّف عن خوارق للطبيعة، وعجائب من الأحداث، مؤثراً أن يتقدّم بها للناس على تتابع وتنجيم مقدور. جرعة جرعة، وحسوة حسوة، راح يقدّمها ليتذوّق طعمها من له ذوق، ويعي فهمها من له وعي، فيستوعبها المستطيب، ويتمثّلها المستوعب، ثم يتبعها بوشقات آخر: بشائر ونذر، آيات جديدة. * * * والفلك يدور. والزمن يسير.