وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إنّ جفاف الصحراء لماء ونماء، وإنّ القفر[189] لخضرة ونضرة، وإنّ المحلّ لجنىً وظلّ، والرمل تبر[190]، والحصى درّ، كلّ الأصوات أغاريد، وكلّ المرائي بسمات. وإلى بضعة أعوام مرّت عليه بعد يومه هذا، نما فيها الوليد بعض نموٍّ، كان عبدالمطلب يستشعر العذوبة والرفق والجمال ترفّ حوله على الحياة، ويعيش في جنّة ـ دانية قطوفها ـ من الرجاء. * * * فيا لبشراه! ما أعظم وأجلّ هذا الذي تفتّق عنه سرّ رؤياه! وإذا كان ما رآه في منامه أنبأه أن لن يناله نصيب ممّا سيأتي به الوليد، الذي لم تشرق بعد على العالمين شمسه، أفليس بحسبه أن يجيء بضعة منه؟ قطعة من قلبه؟ فلذّة[191] من صلبه؟ اسمه يقترن باسمه؟ حياته تتجدّد في حياته؟ ذكراه تعيش في ذكراه؟ لسوف يلازمه، عصراً وراء عصر، على مدى الدهر، إلى الأبد الآبد، حتّى فناء الأرض والسماوات. أفليس هذا حسبه؟ بلى ... كفاه، وكفاه! * * * وتنتشر قصة الرؤيا والتأويل، في كلّ مكان تصبح محور الحديث، في مجالس القوم عند حرم الله، في ندوات قريش، فيما وراء البلدة المقدسة من تخوم[192] وحدود، في مساري التجارة والتجّار، في متاهات الجدب[193] ومواطن الماء، في مرادات