وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فلمّا علم البدريّون ألاّ حقّ لهم في شيء من الغنائم، أقبلوا على النبي يقولون نادمين: يا رسول الله، سمعاً وطاعةً! فاصنع ما شئت. فتقبّل منهم، وبيّن الله لهم نهجه في الغنائم: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِن شَيْء فَأَنَّ للهِِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ)[1441]. فصدع محمد بأمر ربّه ... فخمّس الغنيمة أخماساً، وسهّم الأخماس سهماناً، ثم جعل للمجاهدين النصيب الأوفى، فخصّهم بأربعة أخماس، يأكلونها و«يملكونها[1442]»، وقسّمها عليهم بالسويّة، لا إيثار لأحد على آخر، لا تفرقه بين مقاتل وقاعد، لا تمييز لفارس عن راجل ... وجعل الخمس الباقي سهماً سهماً لله ورسوله ولمن ذكرت الآية. قيل: ولم يكن الخُمس مشروعاً يوم بدر[1443]، وإنّما شُرِّع يوم أُحد. * * * ولقد سُئل ابن عباس عن «ذي القربى» الذين ذكر الله ... فأجاب: إنّا كنّا نرى أنّا هم، فأبى ذلك علينا قومنا. فاستفسروه عن سهمهم في الخمس: لمن تراه؟ فقال: هو لقربى رسول الله، قسّمه لهم رسول الله[1444]. والأخبار متواترة عن أئمة أهل البيت في اختصاص الخمس بالله ورسوله،