وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يروي عبادة بن الصامت: خرجنا مع رسول الله، فشهدت بدراً، فالتقى الناس، فهزم الله العدوّ، فانطلقت طائفة من المؤمنين في آثار العدوّ يشيعون فيهم القتلة، وأكبّت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله لا يصيب العدوّ منه غرّةً ... حتّى إذا كان الليل، وفاء المسلمون بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها، فليس لأحد غيرنا فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدوّ: لستم بأحقّ منّا، نحن الذين نفينا العدوّ عنها وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله: لستم بأحقّ منّا، نحن الذين أحدقنا برسول الله، وخفنا أن يصيب العدوّ منه غرّةً، واشتغلنا به ... فنزلت: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الاَْنْفَالِ). وسُئل عبادة: وفي أيّ القوم كان النزول؟ فكان جوابه: فينا ـ نحن أصحاب بدر ـ نزلت، حين اختلفنا في النَفْل، فساءت فيه أحلامنا![1437]. قيل: لمّا نصر الله أهل بدر، وأعطاهم أكتاف أعدائه، حسبوا أنّهم يملكون الغنيمة، وتخاصموا فيها فلدّوا في الخصام، تساءلوا: لمن هي؟ ألطائفة، أم لهم أجمعين؟ وماذا يملك الذي يملك؟ وكيف يملك؟ وهل تُقسَّم بينهم بالسوّية، أم على تفاوت بحسب دور كلٍّ وبلائه؟ فأنزل الله: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الاَْنْفَالِ قُلِ الاَْنْفَالُ للهِِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ)[1438]. فكفّوا أيديهم، وصارت الغنيمة لله ورسوله، يقسّمانها كيف شاءا، أو ينفلان منها ما شاءا، أو يرضخان[1439] منها ما شاءا[1440].