وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ضخمة ككنوز قارون تتخم أعاظم الحريق! قال الصحابي الكبير: يا رسول الله، تزوّجني فاطمة ابنتك؟ ثم تريّث وأردف يضيف: وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء زرق الأعين، محمّلة قباطي مصر! ثم زاد: وعشرة آلاف دينار! وبمثل قوله تكلّم ابن عفّان، إلاَّ أنّ له الفضيلة على رفيقه بالسبق إلى الإسلام ... لكأنّهما في تلك اللحظات فرسا رهان! بل ربّما لاحا لمن لعلّهم علموا نبأهما هذا، وإنّهما لذانك التاجران اللّذان يحسنان التحدّث بلغة الأسواق! فما المال؟ وما الدنيا كلّها وما تضمّ من زخرف وزبرّج وأُبّهة وجاه عريض؟ إنّ النبي ليملك أن يأخذ في كفّه حفنةً من الحصى والحصباء، فلا يكاد يلمسها حتّى تتحوّل حبّاتها درراً وجواهر، الواحدة منها تعدل كنوز ثروة عبدالرحمان وعثمان! وطوى محمد كشحاً عن العرضين السخيّين بمعيار الدنيا; لأنّ له عليه الصلاة والسلام ميزاناً غير الميزان ... ولم يقبل ما عرضه هذا أو ذاك. فإن يكن ابن عوف استشعر في نفسه الأسف وقد ردّه الرسول عندئذ عن شرف الإصهار، فعثمان كان بلا ريب أشدّ منه شعوراً بالأسف والغضاضةً إذ حيل بينه وبين غايته المرتجاة. فلقد كان ختناً لنبي الله على ابنته الراحلة «رقيّة» قبل ذلك بشهور، و«فاطمة» أُخت «رقيّة» ... فهو إذاً أولى بأن يُؤثر بالزهراء. بل لعلّ منّا من إذا أسرع بالزمن قليلاً إلى الأمام، وقاس ما وقع بما كان يرجو عثمان أن يكون، فلربّما تبيّن له أنّ طموح هذا الصاحب الجليل لم يكن قائماً على فراغ، وإنّما على أساس ممّا ستتكشّف عنه الأيام. جاء في الأسناد: لمّا توفي خُنَيْس بن حُذَافَة عن زوجه «حفصة»، تألّم عمر أن