وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أو همّوا بوضع آخر، ليصلحوا من البيت العتيق بعض ما اقتلع السيل، أو أكلت النار. * * * وأثبتهم الوجوم[58]، جمّدهم كأصنام. فكما هابوا الهدم، هابوا أيضاً البناء. وحين غلبهم الصمت على الكلام، وخرست الأفهام، وتبدّد الرأي هباء، انبرى لهم الوليد بن المغيرة المخزومي[59]، يحاول أن يحرّرهم ممّا غدوا فيه. أن يرجّ أخلادهم الآسنة[60]، أن يكسر الطوق الحديدي الأخرس الذي حبسهم فيه الخوف. * * * وأقبل عليهم، في هدوء وثقة يسأل: أتريدون بهدم الكعبة الإصلاح، أم الإساءة تريدون؟ قالوا مذهولين: بل نريد الإصلاح. قال: فإنّ الله لا يهلك المصلحين. فسألوه: ومن الذي يعلوها، فيهدمها؟ فأجاب في اطمئنان: أنا. وتناول على الأثر معولاً راح يضرب به في البنيان[61].