وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رأى عائشة مرّةً وقد أخذت ترود بعيراً صعباً وتشتدّ عليه، فنهاها وقال: «عليك بالرفق»[908]. وكان يتولّى بنفسه مداواة ديك مريض[909] ... وينهض ليلاً ليفتح بابه لقطّة كان تلتمس في داره الملاذّ[910]. ومن خلال الرحمة الشاملة التي أترعت قلبه، ولجّ في الإخاء البارّ والتواضع الكريم. تقدّم منه يوماً رجلٌ على تردّد; مهابةً له، فابتسم يشجّعه ويقول: «أتخشاني وأنا ابن امرأة من مكة كانت تأكل القديد!»[911]. فمسحت كلماته وبسمته الروع. وأُثر أنّه خرج في سفر مع طائفة من أصحابه، فإذا هو كأحدهم، لا يترفّع ولا يتعالى على فرد منهم، بل أبى إلاَّ أن يشاركهم القيام فيما يقومون به من أعمال على شريعة سواء. وجاءوا بشاة ليعدّوها لطعامهم، فقال رجل منهم: عليَّ ذبحها. وقال آخر: وعليَّ طبخها. فقال عليه الصلاة والسلام: «وعليَّ جمع الحطب». وآسفهم أن يقوم بأشقّ جانب من العمل، فأبوا عليه، وفيهم من هو أحرى بأن يتولاّه دونه، وعاجلوه: بل نكفيك يا رسول الله.