وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وليس هذا بمقام تفضيل، ولكنّه كلامٌ، إن يكن ظاهره مدح رقيّة فباطنه إنكار حسن الزهراء! وهو إنكار لا يتّفق مع دقّة الاستقراء العلمي، كما أنّه لا يثبت أمام شهادة النصوص. ينقل إلينا التاريخ: كانت فاطمة أحبّ بنات رسول الله إليه[878]، وأشبههنّ به في خُلُق وخَلق. ويصف محمداً، فيكون ممّا يقوله فيه[879]: كان وسيم الطلعة[880] ... ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المتردّد ... ذا شعر جعد، شديد السواد، مبسوط الجبين، فوق حاجبين سابغين[881] منوّنين متّصلين، واسع العينين أدعجهما[882] ... تزيد في قوة جاذبيتهما وذكاء نظراتهما أهداب حوالك طوال، مستوي الأنف، مفلج [883]الأسنان، طويل العنق جميله، أزهر اللون ... على ملامحه سيما التفكير والتأمّل، نظرته سلطان الآمر الذي يخضع له الناس[884]. ثم يقول التاريخ في خديجة: ورغبت السيدة في محمد، وقد عرفت من رقّة شمائله وجمال نفسه بعد أن عاد بتجارتها من الشام، فودّت لو تزوّجته ... وتحدّثت برغبتها هذه إلى صديقتها نفيسة بنت منية، فبعثت بها إليه، تستطلع رأيه. تقول نفيسة له: ما يمنعك يا محمد أن تتزوّج؟ قال: «ما بيدي ما أتزوّج به». قالت: فإن كُفيت ذلك، ودُعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة، ألا تجيب؟