وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والفضيلة خيرٌ مطلقٌ، يتّسع لجلائل الملكات والخلال، ولولا أنّها كريمة النقيبة، نقيّة الشيم، لما كانت خليقة بأن تكون من الله موضع ثناء لم تكنّه امرأةٌ غيرها في النساء. يقول لها الرسول: «إنّ الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك»[873]. أفتكون جديرة من ربّها بمكانة كهذه، إلاَّ وقد بلغت أعلى مراتب الكمال؟ أم يغضب لها الله وهي تفتقر من الفطنة إلى ما تفرّق به بين دواعي الرضا ودواعي السخط، وتفوتها دقّة التبصّر فيضطرب عليها التقدير؟! بل النظرة العلمية الحديثة تقف إلى جانبها، وثمة أبوها قد بزّ البشر أجمعين فطنةً وحكمةً ورجاحة رأي، لابدّ ـ بفعل الوراثة ـ قد أُشربت منها الكثير، ثم زادها منها نصيباً فوق نصيبها الموروث عوامل العِشرة والتلقّي والائتساء[874]. والعجيب أنّ أصحابنا المستشرقين هؤلاء، وهم يحتكمون في استنباطاتهم المتحيّفة[875] إلى البحث العلمي، قد تناسوا أُصول قانون الوراثة، فأقحموا[876] على الفتاة الدمامة، أو بأهون تعبير جحدوا عليها الجمال. فمن أين لهم هذا الجحود؟! وكيف تعلّلوا إلى نتيجتهم المفتراة بغير ما تقودهم إليه المقدّمات وتكشف لهم عنه الأسناد؟ يقولون[877]: إنّ رقيّة أُختها كانت أمتع منها وجهاً، وأجمل قواماً.