وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ورجاحة: غنيّة النفس بأكرام العواطف الأنثوية ...». كانت تسمّى في[863] الجاهلية بالطاهرة، وسيّدة نساء قريش; لأنّها جمعت إلى مكانة النسب العريق مكانة الخلائق الموقرة، والثروة الوافرة، حتّى لقد كانت قافلتها إلى الشام تعدل قوافل قريش أجمعين في كثير من الأعوام. وأهلها جميعاً لم يحفظ التاريخ سيرة أحد منهم إلاَّ كان علماً في الحكمة والدراية، أو الشجاعة والشمم. وكانت مفطورة على التديّن، فأبوها «خُوَيْلد»[864] هو الذي نازع تبّعاً الآخر حين أراد أن يحتمل الركن الأسود معه إلى اليمن، فتصدّى له ولم يرهب بأسه; غيرةً على هذا المنسك من مناسك دينه. قيل: إنّ «تبّعاً» روِّع في منامه ترويعاً شديداً حتّى ترك ذلك وانصرف عنه. فلا يبعد أنّ روعة «خويلد» ومرآه وهو ينذر العاهل بالغضب الإلهي إذا أقدم على فعلته، قد شغل قلب «تبّع» فتراءى له من المخلوقات في منامه ما أرهبه وثنّاه عن عزمه. * * * وعاشت الزهراء بين أبويها في سعة، بل اتّسع أيضاً العيش في دار الزوجين لوافد آخر، هو عليّ، ربيبهما الأثير. قيل: أكلت الناس أيام عجفاء، ثقلت بها وطأة الحياة على أبي طالب، وكان ذا فقر وعيال، وتشاور محمد وحمزة والعباس: ألا نحمل كَلّ أبي طالب؟