وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ينزو عليه وسيفه في يمينه مرهف السنّ صقيل. ولمعت في وهج الشمس شفرتان ... سبقت برقة، ولحقت برقة. أفكان ثمة، في دنيا واقعهما، سابقة ولاحقة؟ بل حُييا وانتهيا في نفس الآن، حدّ البدء وحدّ الانتهاء لكليهما جميعاً تطابقاً على ساحة ذرّة من لحظة لو كان للذرّة اللحظية حدود تُقاس بمقياس الرؤية أو بحساب الأرقام. فما أدركهما بصر، ولا أحسّهما شعور ... الفاصل الزمني بينهما كان بلا عمر، طرفة الهدب حياله تبدو كالدهر. البرقة الأُولى ومضة سيف المولى المغرور إذ يطير من يمينه ليرقد على الرمال ... والبرقة الثانية لسيف عليٍّ وقد أهوى به على «جناح» بضربة ماحقة شقّت بدنه نصفين، إلى يمين وشمال، من أعلى عاتقه إلى أسفل زمّكه، فإذا هو عندئذ «جناحان»! وسقط الزنيم[808]، أم الزنيمان! وسقط أيضاً جواده الذي يحمله، إذ نفذ إليه الحُسام المنقضّ من خلال جسم الراكب، وأوشك أن يذيقه الحِمام. أمّا أفراد الكتيبة الأُخر، فقد سلبتهم البغتة القدرة على الحراك، فرّغهم من الإحساس، صعقتهم فبدوا كأصنام. ولولا أنّ غريزة حبّ الحياة دبّت في سنابك خيلهم، فدفعتها إلى الفرار، إذن لغدوا كقائدهم الصريع طعاماً شهيّاً للشواهين والعقبان. * * * نذل واحد من أُولئكم الفَجَرة اللئام ملكه من حقده ما أعماه عن آداب الفروسية، وتقاليد الفرسان، وأعراف بيئته التي قيل: إنّها كانت تعفّ عن إيذاء النساء، في موطن حرب أو في موطن سلام، إن كنّ سبايا أسيرات أو كنّ حرائر أو كنّ إماء، فاندفع ـ