وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعلى الرغم من مخالفة حدث الإسراء لكلّ معقول، فقد أبى النبي ـ تحدّثاً بنعمة ربّه ـ إلاَّ أن ينقل نبأه بلسانه إلى قريش وإن كرهت، لتعلم قدرة الله كيف تجلّت في آية من آياته لم يؤت مثلها نبيّ سواه. ولقد علمت منه بنت عمّه أم هانئ عزمه هذا، فرأت أن تثينه عنه مخافة أن يهزأوا به، وينالوه بما هو أولى باحتمائه منه، فتشبّثت بثوبه وهي تنشده أن يعدل عن الخروج: أذكرك الله أنّك تأتي قوماً يكذّبونك، وينكرون مقالتك، وأخاف أن يسطوا بك. لكنّه مضى لغايته، حتّى انتهى إلى رجال من المشركين بالمسجد، بين الركن والمقام، فأنبأهم الخبر ... وقرأ في وجوههم التكذيب. وكان ثمة أبو الحكم بن هشام، ما إن رآه حتّى أقبل فسأله، ونبراته تقطر سخريةً: هل كان من شيء؟ قال بثبات: «نعم، أُسري بي الليلة». ـ إلى أين؟ ـ «إلى بيت المقدس». ـ ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ ـ «نعم». قال عدوّ الله ليتثبّت ويشهد الناس: أفرأيت إن دعوت قومك، أتحدّثهم ما حدّثتني؟ ـ «نعم». فدعاهم، فانفضت إليه مجالس قريش حتّى جاءوا فجلسوا إلى الرسول. قال عدوّ الله: حدّثهم بما حدّثتني به. ففعل النبي: «إنّي أُسري بي الليلة...». ولم يترك من الحدث شيئاً إلاَّ أخبرهم به، عندئذ هرجوا ومرجوا[731]، تصايحوا