وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المتجدّد بأنّ الخُطى تزداد ثباتاً مع الأيام في انطلاقها إلى الغاية على طريق غير مسدود. فالعذاب وقود الكفاح. وبلوغ الهدف لم يعد إحساساً مسطّحاً يعيش في المعنويات، ويداعب الأخيلة، ويخايل عيون الأخلاد ... لم يعد أملاً يُرتجى، وحلماً من الأحلام، تجسّد وأصبح حقيقةً لها عمق وعرض وطول، تمثّلت في هذا وذاك، وأولئك وهؤلاء من الذين أقبلوا يبيعون حياتهم رخيصة، ويشترون الآخرة بالنصب والدم والمال. فإن لم تكن بعد قوة مادية ذات أيد فهي ذخر من التفاؤل والطمأنينة، وإن لم تكن وفرة ذات عدد فهي رصيد من الثقة والاعتداد، والتفاؤل والثقة زاد وعتاد. وشعرت الفئة المستضعفة ـ وهي بحساب الأعداء لم تزد على أفراد ـ أنّ القافلة تسير نحو الإنجاز، إنّها الآن أقوى من الآمال، فوق الآلام، أقدر على الثبات أمام جحافل[473] الشيطان في مضامير[474] النضال، أشدّ استعصاءً على العنف والخوف، أكثر استهانةً بالسيوف والحتوف، أصلب عدداً من أن تذلّ وتنال. قليلاً قليلاً تتّسع رقعتها، وتمتدّ على الأيام، إنّها كقوس الهلال الوليد، تنمو باطّراد، وما دام نموّ فلابدّ من تمام. * * * وغدت الدموع قطرات شموع، والضياء أخذ يزداد. في دنيا البيت النبوي عادت الفرحة تظلّل الأبوين والبنات أن أخلف الله على رقيّة بزوج كريم، وهل أكرم حسباً، وأرفع نسباً، وأسمح خلقاً، وأسخى كفّاً من عثمان بن عفّان؟ وكان ابتهاج الزهراء قمةً وشأواً، فلا أدعى لطرب مثلها من ذوات العمر النديّ