وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إجابته; حبّاً لصوته واستماع نحيبه» ثم قال: «والله، ما أخّر الله عزَّ وجلَّ عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا خيرٌ لهم ممّا عجّل لهم فيها، وأيّ شيء الدنيا... إنّ صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فأُعطي طلب غير الذي سأل، وصغرت النعمة في عينه، فلا يشبع من شيء، وإذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطر للحقوق التي تجب عليه وما يخاف من الفتنة فيها... فكن بالله عزَّ وجلَّ أوثق منك بغيره، ولا تجعلوا في أنفسكم إلاَّ خيراً، فإنّه مغفور لكم»([103]). الفرع الثالث مداومة الدعاء في الشدّة والرخاء عن طريق أهل السنّة: (101) أبو هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «من سرّه أن يُستجاب له عند الكرب والشدائد، فليكثر الدعاء في الرخاء»([104]). (102) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «إذا ذكر العبد ربَّه عزَّ وجلَّ في الرخاء، أغاثه عند البلاء»([105]). (103) أنس بن مالك، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «إنّ يونس النبي (عليه السلام) حين نادى وهو في بطن الحوت، قال: اللّهم لا إله إلاَّ أنت، سبحانك إنّي كنت من الظالمين، فأقبلت الدعوة تحنّ بالعرش، فقالت الملائكة: يا ربّ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة، قال: أما تعرفون ذلك؟ قالوا: يا ربّنا من هو؟ قال: ذلك عبدي يونس، قالوا: عبدك يونس الذي لم تزل ترفع له عملاً متقبّلاً ودعوةً مجابةً؟ قال: نعم، قالوا: