وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من الله عزَّ وجلَّ ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء» قلت له: كيف يستعجل؟ قال: «يقول: قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى الإجابة»([100]). (98) عبدالله بن المغيرة، عن غير واحد من أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «إنّ العبد الوليّ لله يدعو الله عزَّ وجلَّ في الأمر ينوبه، فيقول للملك المؤكّل به: إقض لعبدي حاجته ولا تعجّلها، فإنّي أشتهي أن أسمع نداءه وصوته، وإنّ العبد العدوّ لله عزَّ وجلَّ ليدعو الله عزَّ وجلَّ في الأمر ينوبه، فيقال للملك الموكّل به: إقض حاجته وعجّلها، فإنّي أكره أن أسمع نداءه وصوته». قال: «فيقول الناس: ما أُعطي هذا إلاَّ لكرامته، ولا مُنع هذا إلاَّ لهوانه»([101]). (99) عن أمير المومنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام)، قال: «واعلم إنّ الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء، وتكفّل لك بالإجابة... فلا يقنّطنّك إبطاء إجابته، فإنّ العطيّة على قدر النيّة، وربّما أُخِّرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل، وأجزل لعطاء الآمل، وربّما سألت الشيء فلا تُؤتاه، وأُوتيت خيراً منه عاجلاً وآجلاً، أو صُرف عنك لما هو خير لك، فلربّ أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أُوتيته، فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله، ويُنفى عنك وباله، فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له»([102]). (100) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): جعلت فداك، إنّي قد سألت الله حاجةً منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطائها شيء، فقال: «يا أحمد، إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتّى يقنّطك، إنَّ أبا جعفر صلوات الله عليه كان يقول: إنَّ المؤمن يسأل الله عزَّ وجلَّ حاجةً فيوخّر عنه تعجيل