وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ج) مجال قيادة الامة. فلا يمكن تسليمها لجاهل بالاسلام غير اخصائي فيه. اذ الاسلام تجربة حياتية بشرية كبرى لا يمكن أن تقوم عليها الا القيادة الواعية لها المؤمنة بها المطبقة لاحكامها المتشبّعة بروحها. وهذا بالضبط ما اصطلحنا عليه بمبدأ (ولاية الفقيه) والذي يعتبر تطبيقه في نظامنا الاسلامي الميزة الاسلامية الكبرى له والاساس الاول الذي اتحفتنا بالوصول اليه ثورتنا الاسلامية الكبرى بتوجيهات وقيادة القائد الفقية الكبير الامام الخميني. ومن هنا تؤكد المادة الرابعة من دستورنا الاسلامي على ضرورة تسليم ولاية الأمر والأمة للفقيه العادل التقي، العارف بالعصر، الشجاع المدير المدبر الذي تميل اليه أكثرية الجماهير المسلمة وتذعن لقيادته. والواقع ان المتتبع لمسيرة الثورة الاسلامية، وما واجهتها من اخطار يدرك الدور الهائل الذي لعبه هذا المبدأ في تجميع الامة وتكتيلها حول القائد، وقدرة هذا القائد في مجال قيادة دفة السفينة الى مرفأ الاسلام رغم ضخامة المؤامرات الاستعمارية، وضمان عدم انحرافها الى الشرق أو الغرب. المحور الثالث: المرجعية العلمية والتفسيرية لأهل البيت (ع) ([36]) مدخل ظلّ موضوع المرجعية العلمية للمسلمين محوراً للنقاش والبحث طيلة مئات من السنين، وكانت أهمية هذا الموضوع تزداد كلما ابتعد المسلمون زمنيا عن عصر صدر الإسلام، وتحديدا عصر النصّ القرآني والنبوي. وكان