وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من شأن اتـّفاق المسلمين على مساحة مشتركة في هذاالمجال أن يشكل أحد أهمّ محاور الوحدة الإسلامية. وإذا كان القرآن الكريم وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسنته المحورين الأساسيين اللذين يشكلان الإطار الذي يجمع المسلمين في داخله، فإنّ المرجعية العلمية التي تفسّر القرآن الكريم، وتكشف عن وجوهه، وتحسم حالة الاختلاف حول أحكامه في الجانبيين العقيدي والفقهي، وكذا الحال بالنسبة للسنة النبوية الشريفة، هذه المرجعية العلمية هي أهمّ قضية ظلّت حائلا دون اتّفاق المسلمين في البعد العلمي للاختلاف. وفي هذا البحث نحاول استئناف الحوار العلمي حول هذه المرجعية العلمية، مع افتراض أنها تتمثّل في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ إذ أنّ طرح هذا الافتراض في مدخل البحث سيحصر موضوع البحث في دائرة واضحة في معالمها، ويحول دون تشتت محاور البحث وتشظي خطته. ولا شك أنّ هذا الافتراض مبني على أسس رصينة سنأتي عليها في فقرة المرجعية العلمية للمسلمين في القرآن والسنة: لأنّ القرآن والسنة هما المصدران المقدّسان اللذان يحتج بهما المسلمون على اختلاف فرقهم ومذاهبهم. ومن هنا فمنهج البحث يقوم على محاولة إثبات محورية مرجعية أهل البيت(ع) العلمية، وقد سعينا لاستخدام الموسوعات الحديثية والفقهية والتاريخية لأهل السنّة أكثر من استخدامنا لكتب الشيعة، وذلك لسبب موضوعي، إذ أنّ الشيعة يعتقدون بما لا يقبل الشك بالمرجعية العلمية لأهل البيت(ع)، فهو القاعدة التي قام عليها مذهبهم. ومن هنا سيكون الحديث باتجاه مذاهب المسلمين الأخرى للبحث معا، وفي إطار حوار علمي معمق حول الاتفاق على شكل ومضمون المرجعية العلمية التي يجمع عليها المسلمون.