وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وجهه فوهم فيه ولم يتعمد كَذباً فهو في يديه ويرويه، ويعمل به ويقول انا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلو علم المسلمون أنه وَهِمَ فيه لم يقبلوه منه ولو علم هو أنه كذلك لرفضه. ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً يأمر به، ثم أنه نهى عنه وهو لا يعلم، أو سمعه ينهى عن شيء ثم أمر به وهو لا يعلم، فحفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ فلو علم أنه منسوخ لرفضه، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه انه منسوخ لرفضوه. وآخر رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله، مبغض لِلكذِب خوفاً من الله، وتعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يهم بل حَفِظ ما سمع على وجهه فجاء به على ما سمعه لم يزد فيه ولم ينقُص، فهو حفظ الناسخ فعمل به، وحفظ المنسوخ فجنب عنه، وعَرَف الخاص والعام، والمحكم والمتشابه فوضع كل شيء موضعه...)([35]). بهذه الدقة يتعرض تلميذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى الرواة في عصره وهو ألصق مايكون بعصر الرسول فكيف بنا ونحن نعيش هذا الفاصل الزمني البعيد؟ أن الأمر يتطلب ـ لا محالة ـ جهداً وبذلاً للوسع في هذا المجال. وهذا ما يقودنا الى التأكيد على النقطة الثانية. النقطة الثانية: وهي نقطة مهمة جداً يجب التركيز عليها وملخصها: اننا اذ نرفض الشبهات الماضية ونرفض القبول المطلق لكل ما جاء، نمتنع ـ في نفس الوقت ـ عن تسليم السنة ـ حتى الموثوق بها ـ الى كل فرد مهما كان مستواه، وفسح المجال له ليفهم منها ما يشاء وينسبه الى الاسلام.فان هذا المنحى خطر جداً وان كان دعاته اليوم كثر في عالمنا الاسلامي متذرعين بأن الاسلام لكل الناس فلماذا تحصرونه بأيدي عدة قليلة، خالطين بذلك بين هذا وبين كيفية فهم الواقع الاسلامي واستنباطه من النصوص. مثلهم