وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولسنا هنا بصدد عرض تاريخي بقدر ما نحن بسبيل مواجهة فعلية مع المشككين اليوم. لقد واجه المنبع الرئيس الاول للتصورات والتشريعات الاسلامية (القرآن) سيل التشكيك في نسبه السماوي اولاً، وفي مضامينه ثانياً، وفي حجية هذه المضامين ودورها وغير ذلك ولكنه كان اقوى من أي هجوم، وتقهقر التشكيك وصدق وعد الله(انا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون) ولم نعد نسمع التشكيك في كتاب الله الا حسيساً لا قيمة له. ومن ثم استعرت الحملة ـ والى يومك هذا ـ ضد المنبع الرئيس الثاني (وهو السنة النبوية المباركة) لكي تنال منها، ومن قدرتها على اعطاء الصورة الاصيلة عبر الدس اولاً والتشكيك بعد ذلك في مجموع الاحاديث التي تتحدث عن السنة ووصفها بعدم الجدية لوجود الدس والتعارض وامثال ذلك. والواقع ان المسألة خطيرة مصيرية يجب أن لا نمر بها مرور الكرام، بل نقف عندها وقفة واع فقيه بالابعاد الخطيرة لها. وقد آثرت في هذه الفرصة التعرض للشبه المثارة بشيء من التفصيل راجياً ان يكون حديثي هذا منطلقاً للاستيعاب الأكثر لجوانب الموضوع. اتباع السنة والعمل بالحديث من الضرورة لا أغالي اذا ادعيت أن الضرورة العلمية بين المسلمين قائمة على لزوم اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الى يوم القيامة، بل والعمل بها من خلال مضامين الاحاديث الواصلة الينا... ومن هنا فكل تشكيك بذلك إنما هو مجرد شبهة في قبال ضرورة... وقد انصب التشكيك في الواقع على الوعاء الموصل للسنة الشريفة وهو الخبر وخصوصا الخبر غير المفيد للعلم ويدعى اصطلاحا بخبر الواحد. ولكن التأمل في المستندات المطروحة المنبهة على هذه الضرورة ينفي كل تشكيك فالتأمل في الآية الكريمة: (يا أيها الذين