وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وهكذا تندفع هذه الشبهة بعد حصول الاجماع الاسلامي على سلامة القرآن من التحريف بالزيادة او النقصان ولا مجال لما يبدو أحياناً من التهاتر الرخيص والذي يمهد السبيل لاعداء الاسلام كي يشككوا بالاستدلال بكتاب الله العزيز. المحور الثاني للوحدة: السنّة النبوية([31]) ربما أمكن القول بأنه لم تواجه أي رسالة أو عقيدة ما واجهة المبدأ الاسلامي من هجوم شرس على مختلف الاصعدة، وبشتى الاساليب الممكنة خلال تاريخه الطويل؛ السيف، والعذاب، والتهم، والاشاعات، والتشويه، والتشريد، واللغو والتحريف، والتشكيك في كل شيء. وكل ذلك أمر توقعه الاسلام وأعدَّ له عدته، ومن ورائه مدد الله وعونه. وكذلك يجب ان يتوقعه كل عامل لصالح الاسلام واعادته الى واقع الحياة اليوم ويعد له عدته، على اساس ان ذلك سنة تاريخية: (وما ارسلنا في قرية من نذير الاقال مترفوها انا بما ارسلتم به كافرون)([32]). ولعلَّ اخطر ما في الحملات، التشكيك بالمنابع الاساسية لهذا المبدأ السامي وإضعاف الثقة به. ومن ثم اذابة كل ما يتوقع من خير تضيفه هذه المنابع لاحكام الصورة الاسلامية الاصيلة، وتعميقها في النفوس، ومنحها اصالتها التي بها تقارع وتقاوم ثم تبني وتتقدم.