وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)([33]). وملاحظة مفهومها من عدم لزوم التبين اذا كان المخبر غير فاسق يؤدي الى حجية قول هذا المخبر. وكذا التأمل في قوله تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون)([34]). وغير ذلك من الآيات، ولو لم يكن قولهم حجة لم يكن مجال للحذر. وكذا التأمل في التواتر المعنوي الذي تشع به الروايات الكثيرة واخيراً التركيز على السيرة الاسلامية القطعية على العمل بخبر الثقة وان لم يفد علما كل ذلك ينبهنا لهذه الضرورة والبديهة. دوافع المشككين يمكننا أن نلخص دوافع المشككين على اختلافها بما يلي: 1ـ فسح المجال للاقتباس الفكري: ذلك ان السنة اذا كانت محكمة في التشريع والمفاهيم الى جنب القرآن الكريم اعطتنا صورة كاملة مفصلة عن النظام الكامل الشامل للحياة وبالتالي لم يكن هناك أي مبرر للتوجه الى النظم الاخرى لاستجدائها وتطبيقها، اما اذا اقصيت فقد انفتح الباب على مصراعيه، للآراء والأهواء المستوردة من قبل عملاء الغرب والشرق وهذه هي الطامة الكبرى التي ابتلي بها من يسمون بالمثقفين اليوم. 2ـ العجز والضحالة في الفهم: فقد يؤدي هذا العجز، وقلة الثقافة وعدم التعمق، الى تبني مثل هذا الرأي لئلا يبتلي بالعواقب، وربما كان للشبهات المثارة دورها في تعميق هذا الاتجاه.