ـ(203)ـ (انتم على قومكم بما فيهم كفلاء، ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم، وأنا كفيل على قومي ـ يعني المسلمين ـ )(1). ثانياً: كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتاباً بين المسلمين من المهاجرين والأنصار، أقرّ فيه التسميات المختلفة والانتماءات والولاءات المتعددة المنضوية تحت اسم الإسلام وكيانه الموحد. وفيما يلي بعض فقرات هذا الكتاب: (... هذا كتاب من محمد النبي، بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم، فلحق بهم، وجاهد معهم، انهم أمة واحدة من دون الناس، المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم، وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين... وان لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه... وان ذمة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم، وان المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس... وانه لا يحل لمؤمن أقرّ بما في هذه الصحيفة، وآمن بالله واليوم الآخر، ان ينصر محدثا ولا يؤويه)(2). فقد أقرّ صلى الله عليه وآله وسلم الانتماءات والولاءات المتنوعة، وسمى الوجودات القائمة ________________________________ 1 ـ م ن 2: 88. 2 ـ السيرة النبوية 2: 147 ـ 148 ـ 149.