وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(289)ـ تربهم ان قادتهم من طينة أرقى من طينتهم ويأمر الله رسوله محمد صلّى الله عليه وآله وسلم بأن يخاطب قومه بقوله ?قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ?(سورة الزمر ـ 38) والتوحيد أصل من أصول الحكومة الإسلامية وفيه الشجاعة وعدم هيبة الموت لأن الذي يملكه هو الله وحده. وقال الشاه ولي الله المحدث الدهلوي رحمه الله، أصل من أصول البر وعمدة أنواعه هو التوحيد وذلك لأنه يتوقف عليه الأخبار لرب العالمين الذي هو أعظم الأخلاق الكاسبة للسعادة وهو أصل التدبير العلمي الذي هو أفيد التدبيرين وبه يحصل للإنسان التوجه التام تلقاء الغيب ويستعد نفهس للحوق به بالوجه المقدس وقد نبه النبي صلّى الله عليه وآله وسلم على عظم أمره وكونه من أنواع البر بمنزلة القلب إذا صلح صلح الجميع وإذا فسد فسد الجميع حيث أطلق القول فيمن مات لا يشرك بالله شيئا أنه دخل الجنة أو حرمه الله على النار، وحكى عن ربه تبارك وتعالى من لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بالله شيئا لقيته بمثلها مغفرة(واعلم) ان للتوحيد أربع مراتب أحداها حصر وجوب الوجود فيه تعالى فلا يكون غيره واجبا والثانية حصر خلق العرش والسموات والأرض وسائر الجواهر فيه تعالى وهاتان المرتبتان لم تبحث الكتب الأهلية عنهما ولم يخالف فيهما مشركو الغرب ولا اليهود والنصارى بل القرآن العظيم ناصاً كما قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم(سورة الزخرف) والثالثة حصر تدبير السموات والأرض وما بينهما فيه تعالى والرابعة أنه لا يستحق غيره العبادة. إن الله تعالى نبه المشركين والذين قالوا(ليقربنا إلى الله زلفى). إن الحكم والملك لـه خاصة وتارة ببيان إنها جمادات