ـ(285)ـ ?إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا $ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا?(سورة الإنسان: 23ـ24) ان الله تعالى أمر بتأسيس الحكومة الإسلامية وجعل الناس ملوكها كما أرشد الله تعالى ?...اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا...?(سورة المائدة:20). ولم يأذن القرآن للناس أن يفعلوا ما يشاؤون في الحكومة الإسلامية بل حدد أمور، كما ارشد الله تعالى: ?الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ...?(سورة الحج: 41). فنرى الأمور الواجبة لعمال الحكومة الإسلامية وأهمها: 1ـ إقامة الصلاة. 2ـ أداء الزكاة. 3ـ الأمر بالمعروف. 4ـ والنهي عن المنكر. الحديث أو السنة: والحكومة الإسلامية في نظر السنة. هو الخبر أو المحادثة الدينية. وهو ما ورد عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم من قول أو فعل أو تقوى ويرادف الحديث السنة. وقد أجمع المسلمون على: أن السنة والحديث متى ثبت وصح عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان حجة في الدين، ودليلا من أدلة الأحكام وجب إتباعه والرجوع إليه والعمل بمقتضاه وقد نطق القرآن بذلك في كثير من آياته قال تعالى: ?... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا...?(سورة الحشر: 7). فالحديث هو المصدر الثاني من مصادر الأحكام الشرعية العملية والاعتقادية وهو الذي تلي رتبته في الاعتبار رتبة القرآن الكريم. وللحديث أهمية كبرى في فهم معاني القرآن الكريم، والكشف عن الأحكام المنظومة في نصوصه العامة وقواعده الكلية والإرشاد إلى الكثير منها، ولولاه لبقى مجهولا خافيا علينا. ان عدد آيات القرآن يبلغ نحو ستة الآف ويصل المتعلق منها بالأحكام نحو مائتي