ـ(286)ـ آية، أما مجموع أحاديث الأحكام فيقرب نحو أربعة آلاف حديث وقال تعالى: ?قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ?(سورة آل عمران: 31). وقال سبحانه وتعالى: ?قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ?(سورة آل عمران: 32). السنة المقرونة بالكتاب، والتي يكون التمسك بها كالتمسك بالكتاب في الوقاية من الضلال، أمر الله بطاعة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم لأنه هو الذي يبين لنا أحكام الشرع ومقاصده التي وردت مجملة في القرآن فالسنة الصحيحة المنقولة نقلاً ثابتا عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم في المكان الثاني بعد القرآن الكريم. وان الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم أقام الحكومة الإسلامية والحكم فيها بالقرآن الكريم ودعا الناس إلى عبادة الله تعالى كما أنه أرسل إلى الملوك رسالات ومنها رسالة إلى ملك غسان واجد فكلمهما وخاطبهما: P سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوكم بدعاية الإسلام اسلما تسلما أني رسول الله إلى الناس كافة لا نذر من كان حيا. ويحق القول على الكافرين. أنكما أن أقررتما بالإسلام وليتكما وان أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل عنكما وخيلي تحل بساحتكما وتظهر نبوتي. ولما بايع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم في العقبة فدعا عبادة بن الصامت t وأصحابه فافهمهم حكم الله كما قال عبادة بن الصامت t "دعانا النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا ان بايعنا على السمع والطاعة في حبنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وان لا تنازع الأمر وأهله إلا تروا كفرا بواحاً عندكم من الله فيه برهان. أو كما قال عليه الصلاة والسلام عن عبادة بن الصامت t رواه البخاري.