@ 62 @ بالفندري نزل مرسية وأقرأ بها العربية والآداب ثم سكن الش من أعماله وبها لقيه ابن عياد وقال كان له حظ من علم الطب توفي بمرسية في الرابع وعشرين لربيع الأول سنة تسع وخمسين وخمسمائة ومولده بجيان سنة عشر وخمسمائة .
180 أحمد بن محمد بن هذيل الأنصاري من أهل بلنسية وأصله من ثغبرها يكنى أبا العباس سمع من ابن الدباغ وابن النعمة وصحب أبا بكر بن أسد وأبا محمد بن عاشر وتفقه عندهما ورحل إلى قرطبة فلقي بها أبا عبد الله بن الحاج وأبا جعفر بن عبد العزيز وأبا عبد الله بن أبي الخصال وأمثالهم فأخذ عنهم وقدمه ابن الحاج إلى قضاء استجة وقيل إلى قضاء باغه فأقام على ذلك إلى حين مقتله وانصرف إلى بلده فولي قضاء لاردة وشبرانة وغيرهما من بلاد الثغر الشرقي في الدولة اللمتونية فلم تحمد سيرته وكان يميل إلى الأدب ويضرب بسهم في الشعر والكتابة ويعقد الشروط وكتب لأبي محمد بن جحاف وأبي محمد بن عاشر أيام قضائهم وكان حسن الخط نحى فيه منحى ابن أبي الخصال شيخه فقاربه وولي خطة الشورى ببلنسية لأبي العباس بن الحلال ولأخيه زيادة الله ثم ولي بأخره من عمره خطة المواريث وأحكامها ببلنسية في إمارة محمد بن سعد فامتحن وضرب وغرب إلى جزيرة شقر وهنالك توفي مضيقا عليه في ذي القعدة سنة تسع وخمسين وخمسمائة ودفن بقبلي جامعها ولم يبلغ الستين مولده سنة أربع وخمسمائة عن ابن عباد وابن سفيان .
181 أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري من أهل المرية وسكن مرسية ويعرف بابن البراذعي يكنى أبا العباس روى عن أبي الحسن بن شفيع وأبي عبد الله بن الغراء وابن موهب وابن زغيبة وان ورد وأبي عبد الله البلغي وأبي الأصبغ بن حزم ولقي بمالقة أبا علي منصور بن الخير فأخذ عنه وبقرطبة أبا محمد بن عتاب وأبا الحسن بن مغيث وغيرهما وأجاز له أبو القاسم بن بقي وابن العربي وأبو علي الصدفي