@ 61 @ .
177 أحمد بن يوسف بن اسماعيل بن صاحب الصلاة من أهل باجة يكنى أبا جعفر كان من رواة الحديث وأهل العناية به وقد حدث عن أبي عبد الله بن شبرين بصحيح البخاري وأخذ عنه واستشهد عند باب الجامع في غدر العدو بلده وذلك ليلة السبت الثاني والعشرين لذي حجة سنة سبع وخمسين وخمسمائة .
178 أحمد بن مسعود بن ابراهيم بن يحيى القيسي يكنى أبا جعفر ويعرف بابن اشكبند أصله من سرقسطة وولد هو بشاطبة ونشأ بها وسمع من أبي عامر بن حبيب وأبي محمد عبد الحق بن عطية وأبي الحسن بن هذيل وأبي الوليد بن الدباغ وأبي الحسن بن النعمة وأبي محمد بن عاشر وأبي عبد الله بن سعادة وغيرهم وتفقه بالقاضي أبي الاصبغ بن إدريس ولازمه وناظر عند أبي بكر بن أسد وأبي عبد الله بن مغاور وولي خطة الشورى بلده وكان عالما بالشروط بصيرا بعقدها محدثا حافظا متقنا فيما قيد ثقة في ما روى على منهاج أهل الحديث ومن أهل المعرفة والتمييز لعلله والذكر لرواته بأسمائهم وكناهم وموالدهم ووفياتهم حسن الحظ جيد الضبط دؤوبا على النسخ يتنافس فيما يكتب ويقيد وله تنابيه مفيدة حدث وأخذ عنه أبو القاسم بن فيره الضرير وغيره وقال ابن عياد لم أر بعد أبي الوليد بن الدباغ أحفظ منه لأسماء الرجال وهو ممن ينبغي أن يلحق في الطبقة الثانية عشرة من أئمة المحدثين يعني التي ألف ابن الدباغ وسمى معه أبا الفضل بن عياض وأبا بكر بن فتحون وأبا القاسم بن حبيش وغيرهم قال وكان ورعا منقبضا فاضلا متواضعا وهو من بيت علم وخير وتزهد في آخر عمره حتى عرف بإجابة الدعوة وسأل الله أن يميته غريبا ذابل الجسم فكان كما تمنى توفي متوجها إلى الحج بالمهدية من بلاد إفريقية في الثالث عشر من رمضان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وقال أبو عبد الله بن عفيون توفي سنة سبع قبلها وحكى نحوا مما تقدم ووصفه بالعدالة والديانة والتحري والمعرفة بالوثائق قال وكان أكثر تصرفه في معرفة الحديث ورجاله أخبرني بذلك أبو عمر بن عات عن ابن عفيون وقال ابن سفيان تحرك لأداء فريضة الحج فتوفي بمدينة تونس فيما بلغنا عام سبعة وخمسين والأول هو الصحيح ومولده سنة خمس وخمسمائة كان لدة أبي عمر بن عياد .
179 أحمد بن محمد القيسي من أهل جيان يكنى أبا العباس ويعرف