@ 63 @ وأبو محمد البطليوسي وغير هؤلاء وكان مقرئا وله فهرسة منها نقلت أسماء رجاله ولم يكن بالضابط وقد أخذ عنه ورأيت السماع منه بمرسية في سنة تسع وخمسين وخمسمائة .
182 أحمد بن خلف بن يوسف بن فرتون ولد الأستاذ أبي القاسم بن الأبرش سكن غرناطة وأصله من شنترين يكنى أبا العباس روى عن أبيه وكان وراقا يبيع الكتب وله مجموع صغير بالمحكم المنتخب من عيون سماه الحكم وقفت عليه وفيه بعض شعره وكان ضعيفا وقد أخذ عنه أبو جعفر بن حكم وأبو القاسم بن سمجون أنشدنا أبو الربيع بن سالم قال أنشدني الشيخ الصالح أبو جعفر أحمد بن علي بن حكم بغرناطة قال أنشدني أبو العباس أحمد بن الأستاذ أبي القاسم بن الأبرش وكان وراقا .
قال أنشدني أبي لنفسه .
( ألا حبذا عيش الخمول وحبذا % مقيلي في أكنافه ورقادي ) .
( خمول وأمن طال مثواي فيهما % وقد جهل الحساد لين مهادي ) .
قال شيخنا أبو الربيع وكتب لي بخطه هكذا أنشدنا أبو جعفر هذه الأبيات لأبي القاسم بن الأبرش وذلك وهم منه أو من المنشد له إنما هي لأبي سليمان الخطابي أنشدها له القاضي أبو الوليد الباجي في كتابه سنن الصالحين من تأليفه وذكر فيها بيتا ثالثا وهو .
( هل العيش إلا البأس والصبر والتقى % وعلم إلى خير العواقب هادي ) .
183 أحمد بن حسن بن سيد الجراوي من أهل مالقة يكنى أبا العباس روى عن أبي عبد الله بن أخت غانم وأبي الحسين بن الطراوة وأبي الحسن بن مغيث وأبي القاسم بن ورد وغيرهم وعلم العربية والآداب وكان نحويا فاضلا ماهرا له حظ من قرض الشعر حدث عنه أبو عبد الله بن الفخار وأبو كامل الخطيب وغيرهما ويشتبه اسمه بأبي العباس بن سيد الاشبيلي الكتاني الملقب باللص وهما اثنان وقرأت بخط أبي الحجاج العبدري المعروف بالثغري وأخبرني أبو عبد الله التجيبي عنه قال أنشدني صاحبنا الأستاذ النحوي الفاضل أبو العباس المالقي ويعرف بابن سيد لنفسه وكتبه لي بخطه