وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وآية ! < آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير > ! قال في النصائح بعد ذكر قوله تعالى ! < فيضاعفه له وله أجر كريم > ! فاستشعر في نفسك هذا الأجر الذي سماه الله كبيرا أو كريما أي أجر هو وكذلك المضاعفة التي لم يحصرها الله بعدد في قوله ! < فيضاعفه له > ! وفي آية أخرى ! < أضعافا كثيرة > ! فأطلق الكثرة ولم يجعلها إلى حد فأي ترغيب من الله الجواد الكريم يزيد على هذا الترغيب فأف لمن لا يعقل عن الله ولا يفهم في آياته حتى غلب عليه البخل لماله واستولى عليه الشح بما عنده من فضل الله حتى ربما ينتهي به ذلك إلى منع الحقوق الواجبة فضلا عن التطوع بالصدقات .
فلو كان هذا فقيرا لا يملك قليلا ولا كثيرا كان ذلك أجمل به وأحسن له .
اه .
( قوله وللأحاديث الكثيرة الشهيرة ) منها قوله كل امرىء في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس .
ومنها قوله عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة .
وقال عليه الصلاة والسلام الصدقة تطفى الخطيئة كما يطفىء الماء النار .
وقال عليه الصلاة والسلام يحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قط وأعطش ما كانوا قط وأنصب ما كانوا قط فمن كسا لله كساه الله ومن أطعم لله أطعمه الله ومن سقى لله سقاه الله .
الحديث .
وأراد بقوله لله .
أن يفعل ذلك مخلصا لوجه الله من غير رياء ولا تصنع للناس ولا طلب محمدة منهم .
وقال عليه الصلاة والسلام من أطعم أخاه حتى يشبعه وسقاه حتى يرويه باعده الله من النار سبعة خنادق ما بين كل خندقين خمسمائة عام .
وقال عليه الصلاة والسلام ما من رجل يتصدق يوم أو ليلة إلا حفظ أن يموت من لدغة أو هدمة أو موت بغتة .
( فائدة ) عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي إن امرأة من بني إسرائيل كان لها زوج وكان غائبا وكان له أم فأولعت بامرأة ابنها فكرهتها فكتبت كتابا على لسان ابنها إلى امرأة ابنها بفراقها وكان لها ابنان من زوجها فلما انتهى ذلك إليها لحقت بأهلها مع ولديها وكان لهم ملك يكره إطعام المساكين فمر بها مسكين ذات يوم وهي على خبزها فقال أطعميني من خبزك فقالت أما علمت أن الملك حرم إطعام المساكين قال بلى ولكني هالك إن لم تطعميني أنت .
فرحمته وأطعمته قرصين وقالت له لا تعلم أحدا أني أطعمتك .
فانصرف بهما فمر بالحرس ففتشوه وإذا بالقرصين معه فقالوا له من أين لك هذا فقال أطعمتني فلانة .
فانصرفوا به إليها فقالوا لها أنت أطعمته هذين القرصين قالت نعم .
قالوا لها أو ما علمت أن الملك حرم إطعام المساكين قالت بلى .
قالوا فما حملك على ذلك قالت رحمته ورجوت أن يخفي ذلك .
فذهبوا بها إلى الملك وقالوا هذه أطعمت هذا المسكين قرصين .
فقال لها أنت فعلت ذلك فقالت نعم .
فقال لها الملك أو ما كنت علمت أني حرمت إطعام المساكين قالت نعم .
قال فما حملك على هذا قالت رحمته ورجوت أن يخفي ذلك وخفت الله فيه أن يهلك .
فأمر بقطع يديها فقطعتا .
وانصرفت إلى منزلها وحملت ابنيها حتى انتهت إلى نهر يجري فقالت لأحد ابنيها اسقني من هذا الماء .
فلما هبط الولد ليسقيها غرق فقالت للآخر أدرك أخاك يا بني فنزل لينقذ أخاه فغرق الآخر فبقيت وحدها فأتاها آت فقال يا أمة الله ما شأنك ههنا إني أرى حالك منكرا فقالت يا عبد الله دعني فإن ما بي شغلني عنك .
فقال أخبريني بحالك .
قال فقصت عليه القصة وأخبرته بهلاك ولديها فقال لها أيما أحب إليك أأرد إليك يديك أم أخرج لك ولديك حيين فقالت بل تخرج ولدي حيين .
فأخرجهما حيين ثم رد عليها يديها وقال إنما أنا رسول الله إليك .
بعثني رحمة لك فيداك بقرصين وابناك ثوابا لك من الله تعالى برحمتك لذلك المسكين وصبرك على ما أصابك .
واعلمي أن زوجك لم يطلقك فانصرفي إليه فهو في منزله وقد ماتت أمه .
فانصرفت إلى منزلها فوجدت الأمر كما قيل لها .
وما أحسن قول بعضهم جعلت على لطفك المتكل وأعرضت عن فكرتي والحيل وما دام لطفك لي لم أخف عدوا إذا كادني أو خذل ولطفك رد الذي اختشى كما كشف الضر لما نزل