وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الله ورسوله .
فقال أنت مع من أحببت .
قال أنس فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم .
والمراد بالمعية في الحديث المذكور وفي الآية التردد للزيارة والحضور للتأنس بهم مع أن مقر كل منهم الدرجات التي أعدها الله لهم وليس المراد أنهم يكونون في درجة واحدة لأنه يقتضي استواء الفاضل والمفضول في الدرجة وليس كذلك بل يكون كل في درجة .
ولكن يتمكن من رؤية غيره والتردد إليه .
اللهم امنحنا حبهم واحشرنا في زمرتهم آمين .
( وقوله الأخيار ) جميع خير بشد الياء وتخفيفها كأموات جمع ميت مشددا ومخففا وهم الذين اختارهم الله واصطفاهم .
( وقوله الأبرار ) جمع بر أو بار من البر وهو الإحسان يقال بره يبره بفتح الباء وضمها فهو بر وبار وذكر بعضهم أن جمع البار بررة وجمع البر أبرار والمراد بهم الأولياء والعباد والزهاد وقيل المراد بهم المؤمنون الصادقون في إيمانهم سموا أبرارا لأنهم بروا الآباء والأبناء والبنات كما أن لوالديك عليك حقا كذلك لولدك عليك حقا فالبر بالآباء والأمهات الإحسان إليهم وإلانة الجانب لهم والبر بالأبناء والبنات أن لا يفعل فيهم ما يكون العقوق .
( قوله وأسكننا الفردوس ) أي جعل سكنانا الفردوس وهو أفضل الجنان وأوسعها كما تقدم سببا في أول الكتاب ولا بد من تقدير مضاف قبل الفردوس أي قربه أو جواره لأنه خاص بالمصطفى صلى الله عليه وسلم كما في شرح منظومة أسماء أهل بدر .
( قوله من دار القرار ) أي دار استقرار المؤمنين وثباتهم ومن تبعيضية متعلقة بمحذوف حال من الفردوس أي حال كونه بعض دار القرار الذي هو الجنة وهو يفيد أنها متعددة أي تحتها أنواع وهو الذي ذهب إليه ابن عباس رضي الله عنهما كما تقدم أيضا أول الكتاب واستدل لذلك بحديث رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الجنان سبع دار الجلال ودار السلام وجنة عدن وجنة المأوى وجنة الخلد وجنة الفردوس وجنة النعيم .
وذهب بعضهم إلى أنها واحدة والأسماء كلها صادقة عليها إذ يصدق عليها جنة عدن أي إقامة ودار السلام لسلامتهم فيها من كل خوف وحزن ودار لخلودهم فيها وهكذا وعليه فمن بيانية أي الفردوس الذي هو دار القرار .
( قوله ومن علي ) يطلق المن على الإنعام والإحسان ابتداء من غير حساب ومنه قوله تعالى ! < لقد من الله على المؤمنين > ! الآية .
ويطلق على تعداد النعم كقولك فعلت مع فلان كذا وكذا ومنه قوله تعالى ! < لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى > ! .
وهو حرام إلا من الله والنبي والأصل والشيخ .
والمراد به هنا الأول وإن كان الثاني يصح إطلاقه على الله أي أنعم علي وأحسن إلي تفضلا منه لا وجوبا عليه .
وفي تعبيره هنا بعلي وتعبيره فيما قبله بنا دليل على أن المراد بمدلولها الاحتمال الثاني من الاحتمالين المارين عند قوله أعتقنا الله .
( وقوله في هذا التأليف ) أي الذي هو الشرح مع الأصل إذ كلاهما له .
( وقوله وغيره ) أي غير هذا التأليف من بقية مؤلفاته .
( وقوله بقبوله ) الأولى بقبولهما بضمير التثنية العائد على هذا التأليف وغيره وإن كان يصح إرادة المذكور ومثله يقال في الضمائر بعد .
( قوله وعموم النفع به ) مطعوف على قبوله وإضافة عموم إلى ما بعده من إضافة الصفة للموصوف أي ومن علي بالنفع العام به أي إيصال الثواب بسببه لأن النفع إيصال الخير للغير .
( قوله وبالإخلاص فيه ) معطوف على قبوله أيضا أي ومن علي بالإخلاص فيه أي من الأمور التي تعوقه عن القبول كالرياء والسمعة وحب الشهرة والمحمدة .
( واعلم ) أن مراتب الإخلاص ثلاث الأولى أن تعبد الله طلبا للثواب وهربا من العقاب الثانية أن تعبده لتتشرف بعبادته والنسبة إليه والثالثة أن تعبد الله لذاته لا لطمع في جنته ولا لهرب من ناره وهي أعلاها لأنها مرتبة الصديقين ولذلك قالت رابعة العدوية رضي الله عنها كلهم يعبدوك من خوف نار ويرون النجاة حظا جزيلا أو بأن يسكنوا الجنان فيحظوا بقصور ويشربوا سلسبيلا ليس لي في الجنان والنار حظ أنا لا أبتغي بحبي بديلا وكلامه صادق بكل من المراتب الثلاث لكن بقطع النظر عن التعليل بعد أما بالنظر إليه فيكون خاصا