وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بالمرتبة الأولى .
( قوله ليكون ) أي ما ذكر من هذا التأليف وغيره والمراد جزاؤه وهو علة طلبه من الله أن يمن عليه في هذا التأليف وغيره بالقبول الخ .
( وقوله ذخيرة ) أي ذخرا وهو ما أعددته لوقت الحاجة من الشيء النفيس والمراد به هنا جزاء هذا التأليف وغيره على سبيل المجاز فشبه جزاء هذا التأليف بالشيء النفيس المدخر إلى وقت الحاجة بجامع الإنتفاع بكل .
( قوله إذا جاءت الطامة ) هي إسم من أسماء يوم القيامة سميت بذلك لأنها تطم كل شيء أي تعلوه لعظم هولها .
( قوله وسببا ) معطوف على ذخيرة والسبب في الأصل الحبل قال تعالى ! < فليمدد بسبب إلى السماء > ! ثم أطلق على كل شيء يتوصل به إلى أمر من الأمور فيكون مجازا بالإستعارة إن جعلت العلاقة المشابهة في التوصل في كل .
أو مجازا مرسلا إن جعلت علاقته الإطلاق والتقييد .
( قوله لرحمة الله الخاصة ) أي لعباده المؤمنين في الآخرة .
( وقوله والعامة ) أي في الدنيا لعباده المؤمنين والكافرين وللطائعين والعاصين .
قال في حاشية الجمل وفي الخطيب ورحمتي وسعت كل شيء .
أي عمت وشملت كل شيء من خلقي في الدنيا ما من مسلم ولا كافر ولا مطيع ولا عاص إلا وهو متقلب في نعمتي وهذا معنى حديث أبي هريرة في الصحيحين إن رحمتي سبقت غضبي وفي رواية غلبت غضبي وأما في الآخرة فقال فسأكتبها للذين يتقون الخ .
اه .
الحاصل رحمة الله تعم البر والفاجر في الدنيا وتخص المؤمنين في الآخرة .
( واعلم ) أنه ينبغي لكل شخص أن يرحم أخاه عملا بحديث الراحمون يرحمهم الرحمن .
قال كعب الأحبار مكتوب في الإنجيل يا ابن آدم كما ترحم كذلك ترحم فكيف ترجو أن يرحمك الله وأنت لا ترحم عباد الله ومما يعزى لإبن حجر رحمه الله تعال كما تقدم أول الكتاب إرحم هديت جميع الخلق إنك ما رحمت يرحمك الرحمن فاغتنما وله أيضا إرحم عباد الله يرحمك الذي عم الخلائق جوده ونواله الراحمون لهم نصيب وافر من رحمة الرحمن جل جلاله اللهم يا رحمن ارحمنا واجعلنا من الراحمين بجاه سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين .
( قوله الحمد لله الخ ) لما كان تمام التأليف من النعم حمد الله عليه كما حمده على ابتدائه فكأنه قال الحمد لله الذي أقدرني على إتمامه كما أقدرني على ابتدائه .
واختار الجملة الإسمية لإفادتها الدوام المناسب للمقام .
( وقوله حمدا ) مفعول مطلق منصوب بمثله وهو الحمد الواقع مبتدأ .
( وقوله يوافي نعمه ) أي يقابلها بحيث يكون بقدرها فلا تقع نعمة إلا مقابلة بهذا الحمد بحيث يكون الحمد بإزاء جميع النعم وهذا على سبيل المبالغة بحسب ما ترجاه وإلا فكل نعمة تحتاج إلى حمد مستقل .
( وقوله ويكافيء ) بهمزة في آخره بمعنى يساوي .
( وقوله مزيده ) مصدر ميمي والضمير لله تعالى أي يساوي الحمد ما زاده تعالى من النعم .
والمعنى أن المؤلف ترجى أن يكون الحمد الذي أتى به موفيا بحق النعم الحاصلة بالفعل ومساويا بما يزيده منها في المستقبل .
واعلم أن أفضل المحامد هذه الصيغة لما ورد إن الله لما أهبط أبانا آدم إلى الأرض قال يا رب علمني المكاسب وعلمني كلمة تجمع لي فيها المحامد فأوحى الله إليه أن قل ثلاثا عند كل صباح ومساء الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافىء مزيده .
ولهذا لو حلف إنسان ليحمدن الله بمجامع المحامد بر بذلك .
وقال بعض العارفين الحمد لله ثمانية أحرف كأبواب الجنة فمن قالها عن صفاء قلب إستحق أن يدخل الجنة من أيها شاء .
( قوله وصلى الله وسلم الخ ) أي اللهم صل وسلم فهي جملة خبرية لفظا إنشائية معنى وأتى بالفعلين بصيغة الماضي رجاءا التحقق حصول المسؤول .
وقد تقدم الكلام على الصلاة والسلام في خطبة الكتاب فارجع إليه إن شئت .
( وقوله أفضل صلاة ) نائب عن المفعول المطلق لصلى أي صلى الله عليه صلاة موصوفة بكونها أفضل الصلوات الصادرة منك على خلقك أو الصادرة منهم على الأنبياء والمرسلين .
( وقوله وأكمل سلام ) نائب عن المفعول المطلق أيضا لقوله وسلم أي وسلم عليه سلاما موصوفا بكونه أكمل السلام أي التحية الصادرة منك على خلقك أو من خلقك على الأنبياء والمرسلين .