وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أي في التلف لأن يدها عليه حينئذ يد ضمان لأنه ملك الغير وهي حرة .
اه .
تحفة .
( قوله فيمن أقر بوطء أمته ) مفهومة أنه إذا أنكر لا تصدق .
( قوله فادعت الخ ) أي وأنكر هو ما ادعته ( وقوله أسقطت منه ما تصير به أم ولد ) أي كمضغة تصورت .
( قوله بأنها تصدق ) متعلق بأفتى .
قال في النهاية وفي فروع ابن القطان لو قالت الأمة التي وطئها السيد ألقيت سقطا صرت به أم ولد فأنكر السيد إلقاءها ذلك فمن المصدق وجهان قال الأذرعي الظاهر أن القول قول السيد لأن الأصل معه لاسيما إذا أنكر الإسقاط والعلوق مطلقا .
وفيما إذا اعترف بالحمل احتمال والأقرب تصديقه أيضا إلا أن تمضي مدة لا يبقى الحمل منتسبا إليها .
اه .
( قوله إن أمكن ذلك ) أي سقوط حمل منها تصير به أم ولد بأن أسقطته بعد مضي مائة وعشرين يوما من الوطء .
( قوله بيمينها ) متعلق بتصدق .
( قوله فإذا مات عتقت ) أي فإذا صدقناها بيمينها ومات السيد عتقت بموته .
( قوله أعتقنا الله تعالى ) هذه الجملة دعائية فهي خبرية لفظا إنشائية معنى .
ثم أنه يحتمل أن الشارح قصد نفسه فقط مع تعظيمها إظهارا لتعظيم الله له حيث أهله للعلم فيكون من باب التحدث بالنعمة .
قال الله تعالى ! < وأما بنعمة ربك فحدث > ! .
ولا ينافيه أن مقام الدعاء يقتضي الذلة والخضوع لأن الشخص إذا نظر لنفسه احتقرها بالنسبة لعظمة الله تعالى وإذا نظر لتعظيم الله له عظمها .
ويحتمل أنه أراد به نفسه وإخوانه المسلمين وهو أولى لأن الدعاء مع التعميم أقرب إلى القبول وجميع ما ذكر يجري في الجملتين بعد .
ثم إن المراد بالعتق هنا الخلاص فمعنى أعتقنا الله خلصنا الله وليس المراد حقيقته التي هي إزالة الملك عن الآدمي فيكون في الكلام استعارة تبعية وتقريرها أن تقول شبه تخليص الله له من النار بمعنى العتق بجامع إزالة الضرر وحصول النفع في كل واستعير العتق من معناه الأصلي لتخليص الله له من النار .
ولا تخفى مناسبة هذا الدعاء هنا على بصير وفيه إشارة إلى أنه خلص من تأليف هذا الشرح المبارك العميم النفع ففيه من المحسنات البديعية براعة المقطع .
وتسمى حسن الختام وهي الإتيان في أواخر الكلام نظما أو نثرا بما يدل على التمام كقول بعضهم حسن ابتدائي به أرجو التلخص من نار الجحيم وهذا حسن مختتمي ( قوله من النار ) هي جرم لطيف نوري علوي وهي في الأصل اسم لبعيدة القعر كما في القاموس والمراد بها دار العذاب بجميع طبقاتها السبع التي أعلاها جهنم وتحتها لظى ثم الحطمة ثم السعير ثم سقر ثم الجحيم ثم الهاوية وباب كل من داخل الأخرى .
أعاذنا الله والمسلمين منها .
( قوله وحشرنا في زمرة المقربين ) الحشر بمعنى الجمع وفي بمعنى مع وزمرة بضم الزاي بمعنى جماعة .
ويحتمل أن المراد بالحشر الدخول وفي باقية على معناها .
وعلى كل فإضافة زمرة لما بعد للبيان .
والمعنى على الأول وجمعنا مع جماعة هي المقربون من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين المذكورين في آية ! < فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم > ! الخ .
وعلى الثاني أدخلنا فيهم والمراد جمعنا معهم في دار السلام أو أدخلنا فيهم وذلك لنستمتع في الجنة برؤيتهم وزيارتهم والحضور معهم وإن كان مقرهم في الدرجات العلى بالنسبة إلى غيرهم ولذلك سبب وهو محبتهم واقتفاء آثارهم لما أخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والضياء المقدسي في صفة الجنة وحسنه عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وأنك لأحب إلي من ولدي وأني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك .
فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل جبريل بقوله تعالى ! < ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا > ! .
وفي رواية عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال متى الساعة قال وما أعددت لها قال لا شيء إلا أني أحب