وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ما قاله الزيادي ورجع إليه الرملي آخرا فلا يكفي إبدال لفظ أشهد بغيره وإن كان مرادفا لما فيه من معنى التعبد ولا بد من ترتيب الشهادتين وموالاتهما ثم قال وما تقدم من الشروط مبني على المعتمد في مذهبنا معاشر الشافعية وبه قال ابن عرفة من المالكية حيث قال لا بد أن يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وخالف الأبي شيخه ابن عرفة فقال لا يتعين ذلك بل يكفي كل ما يدل على الإيمان فلو قال الله واحد ومحمد رسول الله كفى ونحوه ما قاله الأبي لبعض من الشافعية وهو العلامة ابن حجر وللنووي ما يوافقه أيضا فيكون في المسألة قولان لأهل كل من المذهبين .
قال المصنف في شرحه وأولهما أولى بالتعويل .
اه ( قوله وهو ) أي وجوب التكرير ( قوله في الكفارة ) أي في بابها وقوله وغيرها أي غير الكفارة ( قوله لكن خالف فيه ) أي في وجوب التكرير ( قوله وفي الأحاديث ما يدل لكل ) أي من وجوب التكرير وعدمه ( قوله بالإيمان بالبعث ) متعلق بأمر والبعث عبارة عن احياء الموتى وإخراجهم من قبورهم بعد جمع الأجزاء الأصلية وهي التي من شأنها البقاء من أول العمر إلى آخره ويندب أيضا أمره بجميع ما يجب به الإيمان من عذاب القبر ونعيمه وسؤال منكر ونكير والميزان .
والصراط والنار والجنة ونحو ذلك مما أخبر به نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( قوله ويشترط لنفع الإسلام ) أي لكونه منجيا في الدار الآخرة ( قوله مع ما مر ) أي من التلفظ بالشهادتين ( قوله تصديق القلب بوحدانية الله تعالى ) أي بأن الله واحد في ذاته وصفاته وأفعاله ولا بد أيضا من تصديقه بما يجب له سبحانه وتعالى وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه تفصيلا ومجموع ذلك واحد وأربعون عقيدة قد تقدم بيانها أول الكتاب ثم بعد ذلك تصديقه بأن الله متصف بكل كمال منزه عن شائبة النقصان ( قوله ورسله ) معطوف على وحدانية الله تعالى أي ويشترط تصديق القلب برسله أي بأن لله رسلا أرسلهم فضلا منه ورحمة للعباد ليعلموا الناس الشرائع والأحكام وأنه لا يعلم عددهم إلا الله تعالى لقوله تعالى ! < منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك > ! لكن ما قام الدليل بمعرفتهم تفصيلا يجب تصديق القلب بهم كذلك وهؤلاء هم الخمسة والعشرون المذكورون في القرآن وما قام الدليل بمعرفتهم إجمالا يجب تصديق القلب بهم كذلك ولا بد من تصديقه بما يجب لهم عليهم الصلاة والسلام من الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة وبما يستحيل عليهم من أضداد هذه الأربعة وبما يجوز في حقهم من الأعراض البشرية التي لا تؤدي إلى النقص في مراتبهم العلية ( قوله وكتبه ) معطوف على وحدانية أيضا أي ويشترط تصديق القلب بكتبه أي المنزلة من السماء على الأنبياء والمراد بها ما يشمل الصحف واختلف في عددها والمشهور أنها مائة وأربعة المنزل على شيث ستون وعلى إبراهيم ثلاثون وعلى موسى قبل التوراة عشرة والكتب الأربعة أعني التوراة والأنجيل والزبور والفرقان ويشترط أيضا تصديق القلب بملائكته وهم أجسام لطيفة نورانية لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون شأنهم الطاعات ومسكنهم السموات ! < لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون > ! قوله واليوم الآخر أي ويشترط تصديق القلب باليوم الآخر وهو يوم القيامة وأوله من وقت الحشر إلى ما لا يتناهى على الصحيح وقيل إلى أن يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار وسمي باليوم الآخر لأنه آخر أيام الدنيا بمعنى أنه متصل بآخر أيام الدنيا لأنه ليس منها حتى يكون آخرها وسمي بيوم القيامة لقيام الناس فيه من قبورهم وقيامهم بين يدي خالقهم وقيام الحجة لهم وعليهم ويشترط أيضا تصديق القلب بما يقع فيه من هول الموقف أي ما ينال الناس فيه من الشدائد لطول الموقف قيل ألف سنة كما في آية السجدة وقيل خمسين ألف سنة كما في آية سأل ولا تنافي لأن العدد لا مفهوم له وهو مختلف باختلاف أحوال الناس فيطول على الكفار ويتوسط على الفساق ويخف على الطائعين حتى يكون كصلاة ركعتين ( قوله فإن اعتقد هذا ) أي ما ذكر من وحدانية الله تعالى والرسل والكتب واليوم الآخر ( قوله ولم يأت بما مر ) أي بالشهادتين ( قوله لم يكن مؤمنا )