وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 33 @ الجلد باللحم وهذا هو الصحيح لأنه لا وجه لنجاسة السؤر إلا بهذا الطريق وممن قال بهذا القول نصير بن يحيى والفقيه أبو جعفر الهندواني وقد تقدم أيضا أن ما لا يحتمل الدباغ لا تؤثر فيه الذكاة واللحم مما لا يحتمل الدباغ وهذا بخلاف لحم سباع الطير حيث يطهر بالذكاة لأن سؤرها طاهر بالإجماع إلا أنه مكروه على ما يأتي بيانه فدل على طهارة لحمه قال رحمه الله ( والهرة والدجاجة المخلاة وسباع الطير وسواكن البيوت مكروه ) أي سؤر هذه الأشياء مكروه وإعرابه بالرفع أجود على ما تقدم قبيل هذا أما كراهية سؤر الهرة فلقوله صلى الله عليه وسلم الهرة سبع والمراد به بيان الحكم لأنه صلى الله عليه وسلم بعث له لا لبيان الصور ثم قال الطحاوي كراهة سؤر الهرة لحرمة لحمها وهذا يدل على أنها إلى التحريم أقرب كسباع البهائم لأن الموجب للكراهة لازم غير عارض وقال الكرخي كراهيته لأجل أنها لا تتحامى النجاسة وهذا يدل على التنزه وهذا أصح والأقرب إلى موافقة الحديث فإنه صلى الله عليه وسلم قال فيها إنها ليست بنجسة إنها من الطوافين عليكم والطوافات فجعلها كالطوافين علينا وهم المماليك أي كما سقط الاستئذان في حق من ملكته أيماننا بعلة الطوف سقطت النجاسة في حق الهرة بهذه العلة إذ في كل واحد منهما حرج وهو مدفوع هذا إذا كان واجدا للماء ولا يكره عند عدم الماء لأنه طاهر لا يجوز المصير إلى التيمم مع وجوده ويكره أن تلحس الهرة كف إنسان ثم يصلي قبل غسلها أو يأكل من بقية الطعام الذي أكلت منه لقيام ريقها بذلك ولو أكلت فأرة فشربت على فورها الماء تنجس كشارب الخمر إذا شرب الماء على فوره ولو مكثت ساعة ثم شربت لا يتنجس عند أبي حنيفة لغسلها فاها بلعابها وعند محمد هو نجس لأن إزالة النجاسة لا تجوز عنده إلا بالماء المطلق وأبو يوسف قيل مع محمد لعدم الصب وهو شرط عنده وقيل مع أبي حنيفة ويسقط اعتبار الصب للضرورة فإن قيل إنما يتعين كراهية السؤر أن لو انحصرت أحكام السبع فيها قلنا الأحكام المتعلقة بالسباع ثلاثة نجاسة السؤر كسباع البهائم وكراهيته كسباع الطير وحرمة اللحم فنجاسة السؤر لا تراد إجماعا لما روينا وهو قوله صلى الله عليه وسلم أنها ليست بنجسة وحرمة اللحم لا تراد إجماعا لأنها ثابتة بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع فثبتت الكراهة وأما كراهة سؤر الدجاجة المخلاة فلعدم تحاميها النجاسة وهي تصل منقارها إلى رجليها ويلحق بها الإبل والبقر الجلالة وأما كراهية سؤر