وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 38 ] ولذلك نرى قصيدته في القادر يوم استقراره بدار الخلافة وهي المستهلة بقوله: (شرف الخلافة يا بني العباس) يظهر عليها التكلف على ما حازته من المتانة والرصانة والقوة الادبية. ينبؤنا شعر الشريف انه في هذا الدور يقضي شطرا من حياته في اضطراب فكري، وأن القلق يستولي عليه على نسبة يأسه من محاولاته ورجائه لها، فإذا حصل على شئ منها هدأ وربما جامل بلا مواربة، فذكر وشائج الرحم وأواصر القرابة، كما نجده يقول في مرثية أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي نقيب العباسيين المتوفي سنة 384: ألسنا بني الاعمام دنيا تمازجت * بأخلاقهم أخلاقنا والضرائب ! إذا عمموا بالمجد لاثت بها منا * عمائمهم أعراقنا والمناسب نرى الشم من آنافتا في وجوههم * وأعناقنا طالت بهن المناصب وإذا عضته نكبة ما في حياته السياسية، ثار والتهب وحمل حملة شعواء على الدهر وعلى من يسميهم بالاعداء والحساد، وفي هذه الحالة يتحمس مفتخرا ويطري البسالة، وينبه شعور اولياء الامور إلى اهتضامه ويوعد كثيرا بالالتجاء إلى من يرعى حقه ويقوم بواجبه، كما نجد ذلك في مقطوعته، ألبس الذل في ديار الاعادي * وبمصر الخليفة العلوي تلك المقطوعة التي انتهت قصتها بصرف القادر إياه عن النقابة، وتوليه محمد بن عمر النهر سايسي إياها، ولعله في ذلك يقول: ولئن صرفت فلست عن شرف العلا * ومقاعد العظماء بالمصروف ________________________________________