وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 37 ] موضع من الدار قريب من مجلسه، إعظاما له، فعاد إلى المجلس مسودا [ 1 ] وقد أدني مجلسه من سرير الطائع، وفي ذلك أنشأ قصيدته المستهلة بقوله: (الآن أعربت الظنون) يشكره فيها على هذه الصنيعة، وبالاخرى التي يقول فيها: أفاض بلا من علي كرامة * ونقص الايادي أن يزيد امتنانها خرجت أجر الذيل منها وقد نزت * قلوب العدا مني وجن جنانها [ 3 ] دور القادر وبهاء الدولة: يبتدئ هذا الدور بخلع الطائع واستخلاف القادر بالله سنة 381، وهو أطول الادوار، ولقد كان الشريف يقضي حياته في شطر من هذا الدور في قلق ومجاملة [ 2 ] لان صلاته بالقادر لم تتوثق من كافة مناحيها ولم تكن له يد تستحق الرعاية التي كان يراها من الطائع، ومن ينعم النظر في سيرته يعلم أنه لا يتفق والشريف على رأي ولا مبدأ، وأنه يصعب على الشريف جدا ان يملك ثقته أو يفوز برعايته، وربما كان لا يخشى ان تتوغل النبوة بينهما، بعد ما توطدت له الامور وصاهر بهاء الدولة ولكن القادر أشد ملائمة لنفس الشريف من الطائع، لزهده وانعزاله عن مداحض السياسة على الاغلب، ولانه صاحب كلام وجدل والطائع لا نصيب له في أي فن من فنون العلم سوى الادب، إلا أن ملاينته للشريف وتقديره له تجعله بطبيعة الحال أكثر ولاء منه للقادر. ________________________________________ (1) قالو: وهو اول طالبي لبس السواد. (2) ستجد ذلك محسوسا في فصل صلته بالقادر. (*) ________________________________________