وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 39 ] ولئن بقيت لكم فاني واحد * أبدا أقوم منكم بألوف أنا لا أحسب أن صرف القادر إياه عن النقابة في ايام بهاء الدولة له نصيبه من الصحة، ولعلما كان واقعا في فترات وفرص لا نستطيع تعيينها، تمكنه من الايقاع به، لغيبة بهاء الدولة أو لغيرها، لان هذا ممن لا نشك أن الشريف يملك ولاءه، ونعتقد بلا تردد انه يقدر شخصية الشريف تقديرا صحيحا، ولذلك نجد صلته به ليست كصلة شاعر أو زعيم، بل صلة خليفة لملك. وسواء كان يهم البهاء أو لا يهتم به أن تبقى الحال بين الشريف وبين صهره القادر قلقة، فانه يعتقد أن اتجاهاته للشريف تصد القادر نوعا ما عن الايقاع به، ولقد كان الشريف بتلك الاتجاهات ينال أقصى ما يبتغيه بلا تعديل قصدي لحاله مع القادر. ولئن تكن النقابة المصروفة من المراتب الجليلة، التي لا يحظى بها إلا الاكفاء من الطالبيين ذوي الدرجات العالية في العلم والادب المتميزين على غيرهم، فان الشريف كثيرا ما كان يستعفي عنها، إذ يرى أنها دون ما يجب له، وكثيرا ما يتذمر مما يتكلفه بها من المشاق ومكايدة الاعداء ومنافسة الغرباء، فيقول: غمست يدي في أمر فمن لي * وأين بنزع كفي وانكفافي ! كفاني انني حرب لقومي * وذلك لي من الضراء كاف ولو اني أطعت الرشد يوما * لابدلت التحمل بالتجافي وعسى أن يكون آخر ما اومأ به إلى بهاء الدولة في إعفائه عنها ________________________________________