وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 36 ] مقنعا له محاولاته ومنازعه يومئذ. اما الطائع فما كان لينسى - بعد استخلافه - ما لابي احمد على أبيه المطيع: من الايدي الكريمة، وما كان بينهما من المودة. وعلى اساس التجربة المعروفة (ما في الآباء ترثه الابناء)، وجب أن يكون ما بينه وبين الشريف ما كان بين ابويهما من الولاء والمصافاة. ولقد بدأ فبالغ في اكرام الشريف ابي أحمد واحترامه عند عودته من فارس صحبة شرف الدولة، ورد امر النقابة إليه، واستعاد ذكرى المودة القديمة بينهما، وربما كان استعان به على تحسين صلاته مع شرف الدولة، ولهذه المناسبات مدحه الشريف بالقصيدة التي يقول فيها: بالطائع الهادي الامام أطاعني * أملي وسهل لي الزمان مرامي هذا الحسين وقد أخذت بضبعه * جذبا يمر قرائن الارحام أعطيته محض المودة والهوى * وغرائب الاعزاز والاكرام ولما شاخ أبو أحمد لم يكن الطائع ليولي النقابة بطبيعة الحال غير ولده الشريف (محمد) نيابة عنه، ثم عهد بها إليه مستقلا سنة 380 مكافأة له على مدائحه المتوالية، وخاصة على ما يخاطبه بها في العام المذكور بقوله: متى أنا قائم أعلى مقام * ولاق نور وجهك بالسلام ومنصرف وقد أثقلت عطفي * من النعماء والمنن الجسام ولي أمل أطلت الصبر فيه * لو أن الصبر ينقع من أو أمي فان الطائع بعد انشاء هذه أمر ان تخلع عليه أبراد النقابة السود في ________________________________________