وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[424] اصواتهم، كما ان البصير يميزهم من وجوههم. ومن هنا يتضح ان اقتران اختلاف الألسنة والألوان بخلق السموات والارض في الآية هو لأجل الاشارة الى ان جميع موجودات العالم ـ صغيرها وكبيرها، وابسطها واعقدها ـ بحسب الظاهر ـ تحكمها قوانين وانظمة دقيقة، و.هي آيات لعلم الله وقدرته وينبغي الاشارة الى ان الآية صرحت في النهاية (اِنَّ فِي ذلِكَ لايات لِلْعالِمِينَ) نعم ان العلماء هم الذين يدرسون اسرار الكون ويتفحصونها واحدة تلو الاخرى، وهم الذين تكون معرفتهم السابقة ارضية خصبة لمعارفهم الاكثر والأدقّ. * * * وقد تحدثت الآية الثانية عن مجاميع صغيرة مفسدة تعيش في "وادي القرى" بين قوم صالح (على ما يقوله المفسرون)، وكان عددهم تسعة رهط (اي مجموعات صغيرة)، وكانوا يفسدون في الأرض دائماً كما يصفهم القرآن الكريم (وَكَانَ فِي الْمَدِيْنَةِ تِسْعَةُ رَهْط يُفْسِدُونَ فِي الاْرْضِ). أمهلهم الله كثيراً كفرصة للتوبة والرجوع الى أنفسهم، لكن ما زادهم الإمهال إلاّ غروراً، وكان نهاية أمرهم أن أنزل اللهُ عليهم صاعقة من السماء، وزلزلة من الارض ختمت حياتهم. يقول القرآن فيهم: (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيةً بِما ظَلَمُوا) أي خالية منهم بسبب ظلمهم وطغيانهم. ثم يضيف: (اِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً لِقَوْم يَعْلَمُونَ). إن عبارة (بِما ظَلَمُوا) تدل على ان الظلم هو السبب في دمـار البيوت وخرابها، وقد نُقِل عن ابن عباس ان قال: إني وجدت هذه الحقيقة في كتاب الله