وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[423] جهة اخرى (وَاختِلافِ اَلْسِنَتِكُمْ وَاَلْوانِكُمْ). الاختلاف ليس في الالسنة والالوان الظاهرة فحسب، بل في السنة الفكر والوان الذلواق والبواطن، فانها مختلفة الى درجة بحيث لا يمكن العثور على شخصين متشابهين بالكامل، وهذا الاختلاف جار حتى بالنسبة للتوأم. ان هذا الاختلاف بسبب ـ من جهة ـ التمايز بين الناس، لانه اذا لم يكن تمايز بين الناس اختل النظام الاجتماعي للحياة، كما هو الحال بالنسبة للتوأم فالذي يعاشرهم كثيراً ما يقع في اخطاء تجاههم، فقد يقدم احدهم من السفر ويقوم صديقهم بزيارة الآخر الذي لم يسافر. او يتمرض احدهم فيزور الآخر وهو صاح. أو يعطي الابوان الدواء للسليم لعدم التمييز بينهما. تصوروا ما الذي يحصل لو كان الناس جميعاً متشابهين من جميع الجهات؟!! ومن جهة اخرى. فان هذا التنوع والاختلاف يسبب انخراط كل مجموعة من الناس في جانب من جوانب الحياة وبهذا الاختلاف في الاذواق والقابليات تسدّ جميع احتياجات البشر الاجتماعية فلا يحصل خللٌ في هذا المجال، الم تكن هذه الدقة العجيبة في هذا النظام من آيات الله؟! والجدير بالذكر ان المفسرين ذكروا احتمالات عديدة في تفسير (اختلاف الألسنة) فتارة قالوا: إن المراد منه هو الاختلاف في اللغة، حيث نعلم ان اللغات الموجودة حالياً اكثر من الف لغة، وهذا التنوع الذي لا نريد الخوض في تفصيلاته فعلا، جيد لتتعرف الاقوام المختلفة على بعضها البعض. وتارة قالوا : ان المراد هو اللـهجات وكيفية حديث الاشخـاص التي تختلف من شخص إلى آخر اختلافاً كبيراً، فكلّ منطق واسلوب في البيان يعبّر عن شخصيته. وتارة قالوا: ان المـراد هو الاصوات او ما يصطلح عليه بـ "الذبذّات" الذي يختلف عند الاشخاص اختلافاً فاحشاً، ولهذا فان العمى يميز الاشخاص من