وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[425] وهي: إن الظلم يهدم البيوت، ثم تلا الآية المذكورة. وقد جاء في التوراة: يابن آدم لا تظلم فيُهدم بيتك(1). وينبغي الالتفات هنا الى أن مفردة "خاوية" تعني ـ في الأصل ـ خالية، إلاّ أن كثيراً من المفسرين فسرها بالخربة، وهذا قد يكون لأجل أن البيت اذا خلى وهُجِر خرِبَ وانهدم(2). * * * النتيجة: من المعلوم ان آيات الله ـ سواء كانت آفاقية او في الانفس او تعلقت بدروس وعبر تاريخ الاقوام الغابرة ـ تخص الجميع، وبما ان الجميع لا يستفيد منها ولا يستمثرها يقول القرآن عنها (اِنَّ فِي ذلِكَ لآيةً لِقَوْم يَعْلَمُونَ). وتارة يقول: "للمتقين". وتارة يقول: "لكل صبّار شكور". وهذه اشارة الى ان هذه الفرق ـ هي التي تنتفع بهذه الآيات وتستفيد منها دون سواها، لِما عندهم من ارضيّه خصبة لهذا الامر. وهناك آيات كثيرة في القرآن المجيد لا تخلو من الاشراة الى حقيقة ان المعرفة تعتبر ارضية معدة وخصبة لمعارف اكثر، كـما جـاء ذلك في الآيات التالية: ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - تفسير روح المعاني الجزء 19 الصفحة 194. 2 - ذكر صاحب تفسير روح البيان معنيين لمادة (خوى) احدهما الخلو والثاني السقوط والانهدام، ومن هنا يعبر عرب الجاهلية عن النجم اذا سقط (خوى النجم) الا ان الظاهر ان المعنى الاولي لهذه المادة هو: الاول فقط، ويستعمل تعبير (خوى النجم) اذا ما غرب نجم او افل بلا مطر (حيث كان يعتقد عرب الجاهلية ان طلوع كثير من النجوم متزامن مع المطر واذا لم يكن هناك مطر استعملوا التعبير السابق لذلك النجم).