وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[353] الأصيلة، ويجعل حجاباً أمام عينيه واذنيه. في البداية نصغي معاً خاشعين للآية التالية: (وَحَسِبُوا اَلاّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيْرٌ مِنْهُم وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) (المائدة / 71) * * * جمع الآيات وتفسيرها: إن هذه الآية ناظرة الى فريق من اليهود الذين عاهدوا الله على أن يتبعوا دعوات الأنبياء ويخضعوا لها، إلاّ أنهم كلما جاءهم رسول يأمرهم بما يخالف أهواءهم النفسية نهضوا ضده أو قتلوه. ثـم تـضيف الآية: إنـهم حسبوا أن لا تكون فتنة ولا عذاب، وهذا ظن باطل نشأ عن حب الدنيا والكبر والغرور، ظن باطل تدع اليه الشياطين والاهواء النفسية، وهذا الظن هو الذي ألقى بحجابه على أفئدتهم وأبصارهم وسمعهم فحال دون أن يعقـلوا شيئـاً، فلـم تعد ابصـارهم تدرك الآثار المتبقيـة من المصير المؤلم للاقوام السالفة ولم تعد آذانهم تمتلك قدرة سماع قدرة سمـاع ما يُنقل عنهم، وبهذا فقدوا هاتين الوسيلتين المهمتين للمعـرفة ـ السمع والبصر ـ من الناحية العملية وظنوا انهم في امان من عذاب الله. وقد حصل لهم هذا الظن من خِلال السير في الأرض ودراسة التاريخ والأقوام السالفة، فما سمعوا عن تلك الاقوام بآذانهم، ولا شاهدوا بأعينهم، بل ان ابصارهم وآذانهم وأفئدتهم عاطلة عن العمل فحسبوا أن لا عذاب لهم. إلاّ أنه بعد انقضاء وطر من الزمن أدركوا خطأهم والتزموا طريق التوبة، وقد