يكونون عليه لبدا فينبغي لهذا العبد الصالح أن يبين الحقيقة ويميز الحق من الباطل فينهي عن دعاء غير الله وينفى عن الخلق القدرة على النفع والضرر ويوضح أن من دعا غير الله ورجا منه النفع والضرر فقد أشرك ويعلن أنه بريء من هذا الشرك غير راض عن هذا العمل .
وقد دلت هذه الآية على أن المثول بغاية الأدب والتواضع كما كان الشأن في مجالس ملوك فارس وكما كان الشأن في معابد الوثنيين عند الأصنام والهياكل والسدنة والكهان أمام شيخ صالح أو عظيم النزلة في الروحانية والربانية كأنه في الصلاة ونداؤه من قريب وبعيد واللهج باسمه باستمرار كأنه اسم من أسماء الله الحسنى من الأعمال التي خصها الله لتعظيمه ومن أشرك فيها غيره فقد أشرك بالله .
المناسك ومظاهر التعظيم الأقصى وشعائر الحب والتفاني خاصة بالبيت والحرم .
وقال تعالى وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا