المحتجون بهذه الدلائل أن يتزوج الاخوة أخواتهم .
و الأصل أن العبد مكلف بامتثال أمر ربه فعليه أن يمثل أمره عن رضا وطواعية نفس لا يجد في نفسه حرجا مما أمر به ولا يحاج ولا يتشبث بأمور الأولين وأخبارهم وبأن هذا الأمر بدع لم يسبق له نظير أو معارض للشرائع القديمة لأن هذا يؤدي إلى الكفر ومثل ذلك أن ملكا أصدر مرسوما في مملكته وبقى هذا المرسوم مدة ثم نسخ وأبدل بمرسوم آخر فمن قال إني سأظل متمسكا بالمرسوم الأول ولا أقبل المرسوم الجديد اعتبر خارجا على الملك محاربا له .
ضلال الناس في من يعتقدون فيهم الصلاح والفضل .
وقال الله تعالى وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا وأنه لما قام عند الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا .
والعادة أن الإنسان إذا أخلص في الدعاء والنداء وصح ما بينه وبين الله اعتقد الناس أنه قد بلغ في الولاية والروحانية منزلة يقدر فيهما على أن يعطي من شاء ما شاء وينزع ممن شاء ما شاء فيتهافتون عليه تهافت الفراش على النور ويكادون