وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ما يقول ومثل هذا لا يحل لأحد أن يقلده ولا ينظر في كلامه إلا من له رتبة التمييز بين الحق والباطل وإلا هلك وهو لا يشعر وقد قال حياتي خير لكم ومماتي خير لكم قالوا يا رسول الله قد عرفنا أن حياتك خير لنا فكيف وفاتك خير لنا قال أما حياتي فإنكم كلما أحدثتم حدثا أحدث الله لكم المخرج منه بي فإذا مت فلا أزال أنادي من قبري ربي أمتي حتى ينفخ في الصور ثم لا أزال أجاب أربعين سنة حتى ينفخ الأخري وتعرض علي أعمالكم فما كان من حسن شكرت الله عليه وما كان من سيء دعوت الله أن يغفره رواه الإمام العلامة هبة الله في كتابه توثيق عرى الإيمان ورواه غيره فهو رحمة لنا في حياته وبعد وفاته فكيف لا يتوسل به إليه ولا نعمل البزل القناعيس نحوه وإليه وذلك مما أجمع أهل التوحيد عليه وأجمعوا على تكفير من قال بخلاف ذلك صرح به أئمة الأمة وأولهم مالك وكان إبن تيمية ممن يعتقد ويفتي بأن شد الرحال إلى قبور الأنبياء حرام لا تقتصر فيه الصلاة ويصرح بقبر الخليل وقبر النبي وجاء بريدي من مصر بإعتقاله على ذلك فاعتقل وكان على هذا الإعتقاد تلميذه إبن قيم الجوزية الزرعي وإسماعيل بن كثير الشركويني فاتفق أن إبن قيم الجوزية سافر إلى القدس الشريف ورقى على منبر في الحرم ووعظ وقال في أثناء وعظه بعد أن ذكر المسألة وقال هأنا راجع ولا أزور الخليل ثم جاء إلى نابلس وعمل له مجلس وعظ وذكر المسألة بعينها حتى قال فلا يزور قبر النبي فقام إليه الناس وأرادوا قتله فحماه منهم وإلى نابلس وكتب أهل القدس وأهل نابلس إلى دمشق يعرفون صورة ما وقع منه فطلبه القاضي المالكي فتردد وصعد إلى الصالحية إلى القاضي شمس الدين بن مسلم الحنبلي وأسلم على يديه فقبل توبته وحكم بإسلامه وحقن دمه ولم يعزره لأجل إبن تيمية .
ولما كان يوم الجمعة رابع شعبان جلس القاضي جلال الدين بعد العصر بالمدرسة العادلية وأحضر جماعة من جماعة إبن تيمية كانوا معتقلين في سجن الشرع فادعى على إسماعيل بن كثير صاحب التاريخ أنه قال إن التوراة والإنجيل ما بدلا وأنهما بحالهما كما أنزلنا وشهدوا عليه بذلك وثبت في وجهه فعزر في المجلس بالدرة وأخرج وطيف به ونودي عليه بما قاله ثم أحضر إبن قيم الجوزية