وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 333 @ | انتقل من طبقة منها إلى طبقة أخرى ومن دركة إلى دركة فكان في حكم الخلود | فالمراد بالاستثناء غيره وهو أنه من حيث الأحدية مع ربه والرب آخذ بناصيته على | صراط مستقيم يقوده ريح الدبور التي هي هوى نفسه يسوقه إلى جهنم ، فهو هنالك | في عين القرب مع هوى نفسه فيتلذذ بما يوافقه فتصير عين النعيم ، فزال مسمى النار | في حقه وصار جنة لتلذذه به وإن كان بعيداً عن نعيم السعيد كما جاء في الحديث : | ' سينبت في قعر جهنم الجرجير ' . وفيه : ' يأتي على جهنم زمان يصفق أبوابها ليس | فيها أحد ' . وكذا السعيد ، فإن انتقاله في الجنان ودرجاتها والخروج بحكم الاستثناء | غير ذلك فهو بفنائه في أحدية الذات واحتراقه بلوعة العشق في سبحات الجمال حيث | كان الحق شاهداً ومشهوداً لا في مقام المشاهدة بوجود الروح بل بالشهود الذاتي | الأحدي الذي لم يبق فيه لغيره عين ولا أثر ولا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر | على قلب بشر . وإن جعل التنكير في قوله : ^ ( شقي وسعيد ) ^ للنوعية لا للتعظيم ، جاز | تأويل خروج الشقي من النار بالترقي إلى الجنة من مقامه بزكاء نفسه عن الهيئات | المظلمة وتبعات المعاصي وحينئذ لا يكون شقي الأبد . | | [ تفسير سورة هود من آية 112 إلى آية 113 ] | | ^ ( فاستقم كما أمرت ) ^ في القيام بحقوق الله بالله ، فإنه عليه صلى الله عليه وسلم | مأمور بمحافظة حقوق الله والتعظيم لأمره والتسديد لخلقه بضبط أحكام التجليات | الصفاتية بعد الرجوع إلى الخلق مع شهود الوحدة الذاتية بحيث لا يتحرك ولا يسكن | ولا ينطق ولا يتفكر إلا به من غير ظهور تلوين من بقايا صفاته أو ذاته ولا يخطر له | خاطر بغيره من غير إخلال بشرط ما من شرائط التعظيم كما قال صلى الله عليه وسلم : ' أفلا أكون | عبداً شكوراً ؟ ' حين تورمت قدماه من قيام الليل وقيل له : أما بشرك الله بقوله : ! 2 < ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر > 2 ! [ الفتح ، الآية : 2 ] ؟ ، ولا بدقيقة من باب النهي عن | المنكر والأمر بالمعروف والإنذار والدعوة وذلك في غاية الصعوبة . ولهذا قال : | ' شيبتني سورة هود ' . قيل : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض العرفاء في المنام ، فسأله عن | ذلك وقال : لماذا يا رسول الله ؟ ألقصص الأنبياء وما نزل بأممهم المكذبين من العذاب | وما كانوا يقاسون من أممهم ؟ ، قال : ' لا ، بل لقوله تعالى : ^ ( فاستقم كما أمرت ) ^ ' . | ^ ( ومن تاب ) ^ عن أنيته وذنب وجوده ! 2 < معك > 2 ! من الموحدين الواصلين إلى شهود | الكثرة في عين الوحدة ومقام البقاء بعد الفناء ^ ( ولا تطغوا ) ^ بالاحتجاب بحجاب | الأنائية ونسبة الكمالات الإلهية المطلقة إلى أنائيتكم المشخصة المقيدة برؤيتها لكم ، |