وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 334 @ | الموجبة للاحتجاب بالتقيد عن الإطلاق ، فإن الهوية الإلهية لا تتقيد بإشارة الهذية | والأنائية ^ ( إنه بما تعملون بصير ) ^ أتعملونه بي أم بأنفسكم ؟ . | | ^ ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) ^ أي : أشركوا بهوى كامن ، ناشئ عن وجود | بقية خفية أو التفات خفي إلى إثبات غيره ، فإنه هو الزيغ المقارن للطغيان في قوله : | ^ ( ما زاغ البصر وما طغى 17 ) ^ [ النجم ، الآية : 17 ] ، ^ ( فتمسكم ) ^ نار السخط والحرمان | بالاحتجاب والتعذيب بالفراق من نيران غيرة المحبوب ، كما قال تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم : | ' بشر المذنبين بأني غفور ، وأنذر الصديقين بأني غيور ' ولهذا المعنى قال : | ' والمخلصون على خطر عظيم ' . فإن دقائق ذنوب أحوالهم أدق من أن تدرك بالعقل | وأشد عقاباً من أن تتوهم بالوهم ! 2 < وما لكم > 2 ! حينئذ ! 2 < من دون الله من أولياء > 2 ! | يتولونكم من عقابه ويدبرون أموركم ويربونكم ^ ( ثم لا تنصرون ) ^ من بأسه ، وهذا | تهديد لأوليائه فكيف بأعدائه . | | [ تفسير سورة هود من آية 114 إلى آية 117 ] | | ^ ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) ^ لما كانت الحواس الخمس شواغل تشغل القلب | بما يرد عليه من الهيئات الجسمانية ، وتجذبه عن الحضرة الرحمانية ، وتحجبه عن | النور ، والحضور بالإعراض عن جناب القدس والتوجه إلى معدن الرجس ، وتبدله | الوحشة بالأنس ، والكدورة بالصفاء ، فرضت خمس صلوات يتفرغ فيها العبد للحضور | ويسد أبواب الحواس لئلا يرد على القلب شاغل يشغله ويفتح باب القلب إلى الله | تعالى بالتوجه والنية لوصول مدد النور ويجمع همه عن التفرق ويستأنس بربه عن | التوحش مع اتحاد الوجهة ، وحصول الجمعية ، فتكون تلك الصلوات خمسة أبواب | مفتوحة للقلب على جناب الرب يدخل بها عليه النور بإزاء تلك الخمسة المفتوحة إلى | جناب الغرور ودار اللعين الغرور التي تدخل بها الظلمة ليذهب النور الوارد آثار | ظلماتها ويكسح غبار كدوراتها ، وهذا معنى قوله : ^ ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) ^ | وقد ورد في الحديث : ' إن الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما ما اجتنبت الكبائر ' . | وأمر بإقامتها في طرفي النهار لينسحب حكمها ببقاء الجمعية واستيلاء الهيئة النورية في | أوله إلى سائر الأوقات ، فعسى أن يكون من : ^ ( الذين هم على صلاتهم دائمون ( 23 ) ) ^ | [ المعارج ، الآية : 23 ] لدوام ذلك الحضور ، وبقاء ذلك النور يكسح ويزيل في آخره ما |